المعلم مخاطبًا السوريين: عودوا ولا تخشوا شيئًا

المعلم مخاطبًا السوريين: عودوا ولا تخشوا شيئًا
الأخبار العاجلة | 30 أغسطس 2018

قال وليد المعلم، وزير خارجية النظام السوري إنّ بلاده "ترحب بعودة اللاجئيين السوريين"، زاعمًا أنّ "عودتهم ستكون آمنة، وستحاول (الحكومة) توفير كل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الملائمة.. يجب عدم التمييز بين المواطنين... وعلينا أن نعمل معًا من أجل المستقبل ليعودوا ولا يخشوا شيئًا". بحسب (رويترز)

 

واتهم المعلم الولايات المتحدة بعرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى البلاد، قائلًا: "خسروا في الميدان عسكريًا رغم تمويلهم وتدريبهم وتسليحهم لأدواتهم الذين جاؤوا من 80 بلدا... الآن يريدون تحقيق أهدافهم عبر العملية السياسية ومنع النازحين السوريين من العودة إلى وطنهم".

ودعا المسؤول في النظام السوري "دول أوربا إلى تمويل  إعادة الإعمار في البلاد، ورفع العقوبات الأحادية، إضافة إلى ضمان عودة اللاجئيين إلى بلادهم وتأمين استقرارهم في حال كانوا جادين في دعم عودة اللاجئيين إلى بلادهم". على حد تعبيره.

جاءت تصريحات المعلم خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الخميس، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، عقب اختتامه زيارة رسمية إلى روسية بحث فيها مستقبل العمليىة السياسية في البلاد وإمكانية عودة اللاجئيين إلى سوريا.

لافروف: هناك أطراف تعرقل عودة اللاجئيين إلى سوريا

من جهته، قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي إنّ "التقدم الذي تحقق في مكافحة (الإرهاب) ومعالجة المشاكل الإنسانية وإعداد الظروف الملائمة لعودة اللاجئين لا يؤرق الجميع"، وزعم أنّ "بعض الأطراف تحاول عرقلة تلك التطورات من خلال استخدام مختلف أصناف المتطرفين والمستفزين، مثل (الخوذ البيضاء) الذين انفضح أمرهم في مسرحيات كيميائية سابقة، وذلك بغية منح دول الغرب ذريعة لضرب سوريا".

أقرأ أيضًا: وزير الدفاع التركي يؤكد سعي بلاده لمنع الهجوم على إدلب

تأتي تصريحات الوزير الروسي ردًا على اتهامات الولايات المتحدة لروسيا ونظام الأسد بالتخطيط لشن هجمات كيماوية في إدلب، حيث أعلنت واشنطن عزمها على شنّ هجوم على نظام دمشق أقوى من سابقيه في حال استخدام الأخير للسلاح الكيماوي.

أقرأ أيضًا: تصاعد التهديد بالهجوم على إدلب.. والأمم المتحدة تشعر "بالقلق"

المعلم: النصرة اعتقلت مسؤولي المصالحة في إدلب

وفيما يتعلّق بخصوص مستقبل إدلب، قال المعلم إنّنا "في الخطوة الأخيرة لإنهاء الأزمة في بلادنا وتحرير كامل أراضينا من الإرهاب"، وأنّ "مسلحي (النصرة) اعتقلوا مسؤولي المصالحة في إدلب، ومنعوا خروج المدنيين من معبر (أبو ظهور)".

إلى ذلك، دعت الأمم المتحدة يوم الخميس روسيا وإيران وتركيا إلى الحيلولة دون اندلاع معركة في محافظة إدلب السورية ستؤثر على ملايين المدنيين وقد يستخدم فيها المسلحون والحكومة غاز الكلور كسلاح كيماوي.

ديمستورا: حياة مثات آلاف المدنيين في إدلب على المحك

 وقال ستافان ديميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن "عددًا كبيرًا من المقاتلين الأجانب يتركزون في إدلب بينهم ما يقدر بنحو عشرة آلاف مقاتل تعتبرهم الأمم المتحدة إرهابيين،  ينتمون لجبهة النصرة وتنظيم القاعدة"، وأضاف أنه "لا يمكن أن يكون هناك ما يبرر استخدام أسلحة ثقيلة ضدهم في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، ويمكن أن تؤدي الأخطاء في الحسابات إلى عواقب غير مقصودة، بما في ذلك الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية".

وطالب المسؤول الأممي بـ "منح وقت أطول للسماح بمزيد من المناقشات حول إدلب خاصة بين ضامني (آستانا)"، وأنّ "حياة 2.9 مليون مدني على المحك"، داعيًا إلى "إيجاد ممرات آمنة للمدنيين".

وكان خلوص آكار، وزير الدفاع التركي، قال في وقت سابق، اليوم الخميس،  إن بلاده "تسعى إلى ضمان سلامة حوالي 4 ملايين شخص قبل انهيار وقف إطلاق النار في المحافظة، وإيصال المساعدات دون عوائق، ووقف الهجمات على المنطقة".

وأضاف: " نواصل المباحثات اللازمة حيال هذا الأمر على المستويين الدبلوماسي والعسكري"، مشددًا على أنّ "الدولة التركية تبذل جهودًا لمنع الهجمات على إدلب بتدابيرها التي ستتخذها من خلال التباحث والتحدث مع الدول المعنية..إن شاء الله سنمنعها".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق