تراجعت نسبة ارتكاب جرائم الشرف في العاصمة دمشق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وأصبحت لا تتعدى 5 بالمئة منذ عام 2009، بحسب قاضي التحقيق الثاني في دمشق محمد خربوطلي، موضحاً أن هذه النسبة أكبر في المنطقة الشرقية.
وأوضح خربوطلي لجريدة تشرين، أمس الثلاثاء، أن هناك العديد من قضايا الخيانة الزوجية في العاصمة دمشق التي يتجّه بها الزوج إلى رفع قضية "تزان أو طلاق" من دون التوجه إلى القتل إلا في حالات قليلة.
وأشار إلى أن حكم التزاني بعد الإثبات مع التشديد على صعوبة إثباته، عاقب عليه القانون بالحبس من شهر إلى سنة، حيث يتم الادعاء من قبل الزوج أو الأب حصراً، وحفاظاً على السمعة وعدم التشهير يتم إسقاط الحق العام عند إسقاط المدعي حقه الشخصي وسحب القضية.
اقرأ أيضاً: لأول مرة في سوريا..مدربة كرة قدم لفريق الرجال بالدوري المحلي
والحكم بحسب القاضي في هذه الجرائم يكون في القانون ضمن المادة 534، وذلك ضمن الأعذار التي عُدلت والتعديل الذي تم في2009 نص على الاستفادة من العذر المخفف بالحبس مدة تصل إلى 5 سنوات حسب قرار القاضي.
ولفت أنه إذا تم التخطيط للقتل بعد المعرفة بالخيانة لا تكون جريمة شرف، وذلك لوجود العمد والتخطيط المسبق.
يذكر أن الحرب في سوريا خلال السنوات الماضية زادت من ارتكاب جرائم الشرف على خلفية تعرض نساء للاغتصاب في سياق ما، في سياق مجزرة أو خطف أو اعتقال، دون ذنب ارتكبته، وأسباب أخرى.