في الذكرى الثانية لتهجير من تبقى من أهالي مدينة داريا بالغوطة الغربية قرب دمشق، أعلن النظام السوري عن فتح الباب أمام عودة الأهالي إلى مدينتهم، فيما نظّم مهجرو داريا في إدلب وقفةً احتجاجية تنديداً بسياسة التهجير القسري التي يتبعها النظام.
وذكرت وكالة (سانا)، أن "آلاف المواطنين بدؤوا أمس الثلاثاء بالعودة إلى منازلهم في داريا".
وأظهرت صورٌ نشرتها الوكالة دخول مئات المواطنين إلى داريا، وقد رُفع العلم السوري المعتمد لدى النظام السوري على سارية في ساحة الزيتون وسط المدينة.

وخرج آلاف المدنيين ومقاتلي فصائل معارضة من داريا في 26 آب 2016، عقب هجمات عسكرية واسعة شنها جيش النظام السوري مدعوماً بالطيران الحربي الروسي ومقاتلين أجانب بينهم (حزب الله) اللبناني، كما أدت الهجمات لدمار كبير في المدينة.
قد يهمك: طبول الحرب تُقرع في إدلب.. هل استعدَّت المدينة؟
وفي إدلب، نظّم مهجرون من داريا وقفة احتجاجية في الذكرى الثانية لتهجيرهم، ورفعوا شعارات نددت بسياسة التهجير القسري على يد النظام السوري وحلفائه، كما حملوا صوراً للباصات الخضراء التي نقلت المهجرين من داريا وعليها شعار (الأمم المتحدة).
وعانت داريا من حصار خانق من قبل جيش النظام دام 4 أعوام، وذلك بعد حملة عسكرية شنها جيش النظام على المدينة وراح ضحيتها نحو 700 قتيل و250 مفقود ومئات المعتقلين، وفق إحصاءات للمجلس المحلي المعارض في داريا.
وذكرت وسائل إعلام و"تنسيقية داريا في الشتات) أن النظام السوري سلّم خلال تموز الماضي قوائم تشمل 1000 من أهالي داريا ممن اعتقلتهم أجهزة النظام الأمنية منذ 2011، وقضوا تحت التعذيب.
وكانت داريا من أوائل مدن ريف دمشق التي أيدت الثورة السورية ضد النظام في 2011، وخرج أهلها في العديد من المظاهرات السلمية التي نادت بإسقاط النظام، والمدينة قريبة من منشآت ومقرات عسكرية مهمة تابعة للنظام أبرزها مطار المزة العسكري والقصر الجمهوري.