في خطوة أعلنت من خلالها إيران استمرار تواجدها في سوريا، قالت وكالة أنباء إيرانية يوم أمس أن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي وقع مع نظيره السوري علي عبد الله أيوب اتفاقية للتعاون العسكري والتقني.
وأشارت وكالة تسنيم الإيرانية إلى أن الاتفاقية تنص على تعزيز التعاون بين سوريا وإيران في المجالين العسكري والدفاعي، ويأتي الإعلان عن الاتفاقية بعدما طلب وزير الخارجية الروسي خروج كل القوات الأجنبية المتواجدة في سوريا دون دعوة من حكومة النظام السوري الخروج منها، مما يثير التكهنات لاحتماليات تصعيد إسرائيلي مباشر لمواجهة النفوذ الإيراني بسوريا.
كيف تنظر روسيا إلى الدور الإيراني في سوريا؟
ويرى طارق زياد وهبي "الباحث السياسي في العلاقات الدولية" في حديث لراديو روزنة أن الدور الروسي في الأزمة السورية يرتكز أساساً على الامتيازات؛ التي تطلبها روسيا من سوريا في بقاءها على الضفة الشرقية للمتوسط بقاعدة بحرية وجوية تؤمن لها خطها الذي يمر عبر البحر المتوسط إلى البحر الأسود، وأضاف بأن روسيا تعتبر طهران "زبون تجاري" مهم وواجهة جيدة لإثارة الحساسية الأمريكية، "روسيا تعمل على التناقضات ولكنها ترسم دائماً إطار مقفل لا تسمح لأحد تخطيه، وكل ما قامت به باجتماعات أستانا ليس إلا الوصول إلى تشكيل صورة واضحة المعالم عن نقاط القوة والضعف في كُلٍ من النظام والمعارضة السورية".
واعتبر وهبي بأن النظام السوري منذ رئاسة حافظ الأسد أصبحت سوريا في أحضان الاتحاد السوفيتي قبل أي علاقة مع إيران، "دخل الاتحاد السوفييتي مع دمشق الحرب الباردة والساخنة في الصراع العربي الإسرائيلي، وهناك أكثر من برتوكول تعاون عسكري من ناحية التدريب العسكري أو العتاد"، مشيراً إلى أن التدخل الروسي في الأزمة السورية كما التدخل الإيراني؛ مرتبط بالمصالح الخاصة الحيوية ان كان على الصعيد الجيوسياسي أو الاقتصادي.
وأعلن الملحق العسكري الإيراني في دمشق؛ اليوم الثلاثاء، العميد عبد القاسم علي نجاد، أن استمرار وجود مستشارين إيرانيين في سوريا من بنود الاتفاقية الدفاعية والتقنية الموقعة مؤخرا بين البلدين، حسب قوله، وقال نجاد، في تصريح لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، أن توقيع الاتفاقية الدفاعية بين طهران ودمشق تم وفق إرادة قادة البلدين لتوسيع وتعزيز العلاقات الثنائية.
المصالح الإيرانية الروسية تتقاطع في سوريا!
ولفت طارق وهبي في حديثه لراديو روزنة أن روسيا وإيران وسوريا، ثلاثي يحاول ان يتواصل مع بعضه البعض ولكن حتى الآن مصالحهم متقاطعة وليست متنافرة.
وأضاف "سنرى أن العلاقة الروسية الإيرانية ستكون حاضرة لإملاء بعض الرؤى للشريك الأول أي التركي في الاجتماع الذي سيحصل في أيلول المقبل في طهران، وهل سيكون هناك انشاء حلف عسكري قوي لحماية الجنوب الروسي بالواجهة التركية والإيرانية".
ورأى وهبي بأن إيران ومنذ عام 2011 تسعى لتحسين مواقعها في الجغرافيا السورية، معتبراً أن ما حصل في الجنوب السوري مؤخراً ليس إلا إظهار مدى التدخل في السيادة السورية والقفز فوق أية اعتبارات دولية، وتابع بالقول "هذا الأمر هو خط أحمر للولايات المتحدة الامريكية وللكيان الصهيوني، وهنا اقترح الاسرائيليون على الروس أن يتم كبح الامتداد الإيراني وإفهام السوريين أن الجولان لن يصبح مسرح عمليات ما يسمى المقاومة من قبل الفصائل الموالية لنظام ولاية الفقيه لتحرير الأرض والعمل على مناكفة الكيان الصهيوني عبر عمليات داخل الأراضي السورية المحتلة".
وختم الباحث في العلاقات الدولية حديثه لروزنة مشيراً بأن إيران دفعت كثيراً لكي تظل لاعباً بمستوى وزير على رقعة الشطرنج الدولية ولا تريد أن تخسر كل مكاسبها ولن تستغني عن عمقها المتمثل بحزب الله، لذلك ستحاول جاهدةً البقاء والتأقلم مع الواقع الذي ستفرضه القوى العظمى، حسب قوله.
مضيفاً "أحسن ما قد تقدمه إيران للبقاء في سوريا هو التنازل والبدء بمفاوضات والشركاء الغربيين لإعادة إحياء اتفاق نووي جديد قد يكون بقبول التعاون التجاري الصريح والكامل مع الولايات المتحدة الامريكية وقبولها البقاء في سوريا كما فعلت أمريكا مع الرئيس حافظ الأسد بعد دخوله معها بالحرب على العراق وسمحت له البقاء في لبنان دون قيد أو شرط".
وأشارت وكالة تسنيم الإيرانية إلى أن الاتفاقية تنص على تعزيز التعاون بين سوريا وإيران في المجالين العسكري والدفاعي، ويأتي الإعلان عن الاتفاقية بعدما طلب وزير الخارجية الروسي خروج كل القوات الأجنبية المتواجدة في سوريا دون دعوة من حكومة النظام السوري الخروج منها، مما يثير التكهنات لاحتماليات تصعيد إسرائيلي مباشر لمواجهة النفوذ الإيراني بسوريا.
كيف تنظر روسيا إلى الدور الإيراني في سوريا؟
ويرى طارق زياد وهبي "الباحث السياسي في العلاقات الدولية" في حديث لراديو روزنة أن الدور الروسي في الأزمة السورية يرتكز أساساً على الامتيازات؛ التي تطلبها روسيا من سوريا في بقاءها على الضفة الشرقية للمتوسط بقاعدة بحرية وجوية تؤمن لها خطها الذي يمر عبر البحر المتوسط إلى البحر الأسود، وأضاف بأن روسيا تعتبر طهران "زبون تجاري" مهم وواجهة جيدة لإثارة الحساسية الأمريكية، "روسيا تعمل على التناقضات ولكنها ترسم دائماً إطار مقفل لا تسمح لأحد تخطيه، وكل ما قامت به باجتماعات أستانا ليس إلا الوصول إلى تشكيل صورة واضحة المعالم عن نقاط القوة والضعف في كُلٍ من النظام والمعارضة السورية".
واعتبر وهبي بأن النظام السوري منذ رئاسة حافظ الأسد أصبحت سوريا في أحضان الاتحاد السوفيتي قبل أي علاقة مع إيران، "دخل الاتحاد السوفييتي مع دمشق الحرب الباردة والساخنة في الصراع العربي الإسرائيلي، وهناك أكثر من برتوكول تعاون عسكري من ناحية التدريب العسكري أو العتاد"، مشيراً إلى أن التدخل الروسي في الأزمة السورية كما التدخل الإيراني؛ مرتبط بالمصالح الخاصة الحيوية ان كان على الصعيد الجيوسياسي أو الاقتصادي.
وأعلن الملحق العسكري الإيراني في دمشق؛ اليوم الثلاثاء، العميد عبد القاسم علي نجاد، أن استمرار وجود مستشارين إيرانيين في سوريا من بنود الاتفاقية الدفاعية والتقنية الموقعة مؤخرا بين البلدين، حسب قوله، وقال نجاد، في تصريح لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، أن توقيع الاتفاقية الدفاعية بين طهران ودمشق تم وفق إرادة قادة البلدين لتوسيع وتعزيز العلاقات الثنائية.
المصالح الإيرانية الروسية تتقاطع في سوريا!
ولفت طارق وهبي في حديثه لراديو روزنة أن روسيا وإيران وسوريا، ثلاثي يحاول ان يتواصل مع بعضه البعض ولكن حتى الآن مصالحهم متقاطعة وليست متنافرة.
وأضاف "سنرى أن العلاقة الروسية الإيرانية ستكون حاضرة لإملاء بعض الرؤى للشريك الأول أي التركي في الاجتماع الذي سيحصل في أيلول المقبل في طهران، وهل سيكون هناك انشاء حلف عسكري قوي لحماية الجنوب الروسي بالواجهة التركية والإيرانية".
ورأى وهبي بأن إيران ومنذ عام 2011 تسعى لتحسين مواقعها في الجغرافيا السورية، معتبراً أن ما حصل في الجنوب السوري مؤخراً ليس إلا إظهار مدى التدخل في السيادة السورية والقفز فوق أية اعتبارات دولية، وتابع بالقول "هذا الأمر هو خط أحمر للولايات المتحدة الامريكية وللكيان الصهيوني، وهنا اقترح الاسرائيليون على الروس أن يتم كبح الامتداد الإيراني وإفهام السوريين أن الجولان لن يصبح مسرح عمليات ما يسمى المقاومة من قبل الفصائل الموالية لنظام ولاية الفقيه لتحرير الأرض والعمل على مناكفة الكيان الصهيوني عبر عمليات داخل الأراضي السورية المحتلة".
وختم الباحث في العلاقات الدولية حديثه لروزنة مشيراً بأن إيران دفعت كثيراً لكي تظل لاعباً بمستوى وزير على رقعة الشطرنج الدولية ولا تريد أن تخسر كل مكاسبها ولن تستغني عن عمقها المتمثل بحزب الله، لذلك ستحاول جاهدةً البقاء والتأقلم مع الواقع الذي ستفرضه القوى العظمى، حسب قوله.
مضيفاً "أحسن ما قد تقدمه إيران للبقاء في سوريا هو التنازل والبدء بمفاوضات والشركاء الغربيين لإعادة إحياء اتفاق نووي جديد قد يكون بقبول التعاون التجاري الصريح والكامل مع الولايات المتحدة الامريكية وقبولها البقاء في سوريا كما فعلت أمريكا مع الرئيس حافظ الأسد بعد دخوله معها بالحرب على العراق وسمحت له البقاء في لبنان دون قيد أو شرط".
الكلمات المفتاحية