لم يستبعد قيادي بارز، ومطلع على سير المفاوضات بين فصائل المعارضة السورية أنّ تحلّ "هيئة تحرير الشام" نفسها خلال أيام، وأشار إلى وجود مفاوضات جادة بين (الهيئة) والحزب التركستاني في هذا الإطار.
وقال القيادي، الذي فضّل عدم نشر اسمه لـ "روزنة" إنّ " هنالك تحركات واجتماعات بين الدول حول هذا الامر للضغط والوصول الى حل يقضي بحل (الهيئة) وابعاد العناصر المصنفة فيها على لائحة الإرهاب، وعزلها عن بقية الافراد والعناصر".
تتزامن المفاوضات حول مستقبل الهيئة مع إعلان ست مجموعات يقودها مقاتلين أجانب انشقاقها عن الأخيرة، وانضمامها إلى "جماعة حراس الدين" التي تعتبر في الوقت الحالي فرع القاعدة ببلاد الشام، بعد إعلان بيعتها في وقت سابق لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
قد يهمك: تفاصيل اتفاق الصلح بين "تحرير سوريا" و "تحرير الشام" في الشمال السوري
المباحثات الميدانية على الأرض، ترافقت مع إعلان موسكو، عقد مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، لجلسة طارئة بطلب منها لمناقشة الوضع في إدلب.
وكانت روسيا أعلنت، أمس الاثنين، أنّ أنقرة طلبت منها اقناع نظام الأسد مهلة عشرة أيام بشأن تأجيل العمليات العسكرية في إدلب.
إلا أنّ النقيب ناجي المصطفى، الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير قال لـ "روزنة" إنّ "هذه التصريحات تأتي في إطار (البروبغندا) الإعلامية لا أكثر، وأضاف: "نحن كفصائل لا تعنينا تلك التصريحات، نحن موجودين على الجبهات وفي أعلى جاهزية لرد أي عدوان على مناطقنا".
ولفت المصطفى إلى "تحشيدات كبيرة لقوات النظام على محاور (أبو ظهور) بريف إدلب الشرقي، ومحوري (أبو دالي) و(مطار حماة) بريف حماة".
وتتسارع الخطوات الدبلوماسية والعسكرية لبحث مستقبل إدلب، و بينما يلتقي وزير الدفاع الإيراني في حلب بزعماء الفصائل المقاتلة المدعومة ايرانياً في المحافظة، تتحضر أنقر لاستضافة قمة رباعية (روسية، ألمانية، فرنسية، تركيا)، مطلع الشّهر المقبل؛ لبحث مصير إدلب، وسط تحذيرات أممية من حصول "كارثة إنسانية" في حال شنّت قوات النظام وحلفائها هجمات عسكرية على المحافظة.