قال رشيد فاتح زعموط، أحد وجهاء منطقة اعزاز بريف حلب الشمالي لـ "روزنة" إنّ "ممثلين عن العائلات في المدينة اجتمعوا في دارته (الاثنين)، واتفقوا على تشكيل هيئة عامة تمثل جميع العوائل في المدينة، دون اقصاء لأحد؛ من أجل حل معضلة تشكيل مجلس محلي فيها".
وأوضح أنّ "الدعوات ستوجه لكافة العوائل من أجل إرسال مندوب واحد، عن كل عائلة، يحق له الترشح والانتخاب"، وأن " الترشح والانتخاب هو حق لكل فرد ولا أحد يستطيع منعه منه"، وحذّر من "وجود لصوص تقوم بسرقة قرارات الناس، من خلال سرقة أصوات ممثليها".
ونفى زعموط "وجود أي شروط لقبول ممثلي العوائل في الهيئة، سوى القبول والاجماع من عائلاتهم"، وأشار إلى أنّ "الانتخابات ستجري خلال الأيام القليلة لانتخاب مجلس محلي يمثل كافة أهالي مدينة اعزاز، وفق الآلية التي ذكرتها سابقًا".
قد يهمك: "المجلس المحلي" يُعلّق أعماله ويردّ على اتهامات خصومه
وكان المجلس المحلي في المدينة علّق أعماله (الأحد)؛ بسبب "تعرض العاملين فيه لتهديدات من قبل عدد من الأشخاص من المتواجدين أمام مقر المجلس"، حسبما جاء في بيان رسمي صادر عنه.
وخرجت مظاهرات متكررة من قبل أهالي المدينة للتنديد بأعمال المجلس المحلي، والمطالبة باستقالته، حيث يُتهم من قبل مناوئيه بـ "تهميش الكفاءات، وانعدام المشاريع الخدمية على الرغم من استيلائه على الأملاك العامة وقيامه بأعمال الجباية على الأعمال الخدمية التي يقدمها".
وتحظى مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، بدعم تركي لمرافقها الخدمية والطبية، وتسيطر عليها فصائل معارضة شاركت إلى جانب القوات التركية في معركتي "غصن الزيتون" و"درع الفرات"، وتتمتع بموقع استراتيجي يجعل منها ممرًا لتجارة النفط ما بين تنظيم (داعش) والمقاتلين الأكراد شرق البلاد إلى مناطق سيطرة المعارضة والنظام شمالها.