كشفت دراسة حديثة في جامعة فاندربيلنت بولاية تينسي بأمريكا، أن هواتف "أندرويد" ومتصفح "كروم" تتصل بمراكز بيانات غوغل لتقدم معلومات يمكن من خلالها كشف هويتك بوتيرة 90 مرة كل ساعة.
وقال كبير الباحثين في الدراسة دوغلاس شميت، إن متصفح كروم ونظام أندرويد يرسل معلومات لا تتوقعها عنك مع قابلية تحديد هويتك.
وأوضح، أن ذلك يتم من خلال تفاعلك مع منتجات غوغل مباشرة، أي بالأسلوب النشط لجمع البيانات، أو من خلال الإعلانات وأدوات النشر مثل (غوغل أناليتكس، ودبل كليك، وأد موب)، وهي الأسلوب الخامل لجمع البيانات، التي تستفيد من ملايين المستخدمين لهذه التطبيقات.
من جهته قال مهندس المعلوماتية صبحي حميد، لراديو روزنة، إن غوغل كروم أو اندرويد يتبعون لذات الشركة "غوغل"، والأمر الذي يحصل هو إرسال فايروسات إلى الجوالات المحمولة أو الحواسيب، وهي عبارة عن رابط أو أي شيء آخر، ومجرد فتح الرابط يفتح "بورت" بين الهاكر وبين الحاسوب الآخر، ويستطيع الحصول على معلومات المستخدم بشكل كبير جداً.
وأضاف، أن الطريقة الأخرى التي تواجه الأشخاص ضعيفي المعرفة بالإيميلات، هي كلمة السر البسيطة والمتداولة كثيراً، موضحاً أنه يوجد أشخاص يستخدمون برامج هاكرمختصة، مثل لينوكس كالي، وهو برنامج وظيفته البحث عن ثغرات بإيميل ما، أو ثغرات في الحاسوب تمكنه من الدخول إليها، مؤكداً وجود طرق حماية.
وأشار إلى أن أحد طرق الحماية هي تحميل برنامج انتي فايروس جيد بنسخته الأصلية، وبالنسبة للإيميلات، عند إنشاء الإيميل توجد إعدادات للتحقق من السرّية والحفاظ على الإيميل ومعلوماته، كطلب رقم هاتف، أو الإجابة عن ثلاثة أسئلة محددة.
وشدّد أنه من المهم جداً عدم حفظ كلمات السر على المتصفح، لأنه عنما يدخل الهاكر يحصل على المعلومات من المتصفح.
واعتمدت الدراسة على هاتف جديد وبطاقة سيم جديدة مع فتح حساب “Gmail” لأوّل مرة باسم مستخدم وهمي، حيث جرى مراقبة البيانات التي بدأ هاتف أندرويد بإرسالها لخوادم غوغل خلال 24 ساعة، وكذلك مع هاتف "ايفون"، وجرى استخدام الهاتف بتعامل قليل مع تطبيقات وخدمات غوغل، وفي تجربة أخرى جرى وضع الهاتف على الطاولة دون أي استخدام.
وتبين أن غوغل كان قادراً على بناء لمحة عن المستخدم من خلال ما جمعه خلال يوم واحد من استخدام الهاتف، مثل الدخول لحساب البريد ومتجر "بلاي ستور" ومتصفذح كروم.
وكانت شركة فيس بوك أعلنت سابقاً أن عدد حسابات التي تم تسريب بياناتها من خلال فضيحة "كامبريدج أناليتيكا"، بلغ 87 مليون حساب، في أول اعتراف رسمي يُقدرّ أبعاد هذه الفضيحة، حيث يحظى فيس بوك بشبكة هائلة من البيانات التي يجمعها من كل مستخدم على مدار الساعة، تبدأ بـ أماكن تواجدنا ومواقعنا، ولا تنتهي بمعرفة "وجبات الطعام" التي نفضلها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق
