تُوفِّي فجر اليوم الأحد، السيناتور الجمهوري الأمريكي جون ماكين، عن عمر يناهز الـ 81 عاماً، وهو المعروف بمواقفه الداعمة للمعارضة السورية، والناقدة لسياسة الرئيسين الأمريكيين باراك أوباما ودونالد ترامب حيال سوريا.
وجاءت وفاة ماكين في إحدى المستشفيات الأمريكية بعد صراع مع مرض سرطان الدماغ، الذي اكتشف الأطباء إصابته به العام الماضي، كما أعلن مكتبه الرسمي.
كان ماكين من أبرز المسؤولين الأمريكيين الداعمين لفصائل المعارضة السورية، والداعين إلى رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة.
وقال في إحدى تصريحاته لصحيفة (واشنطن بوست) عام 2016، إن النظام السوري مارس مجازر لا تحصى في سوريا، بدعم من روسيا وإيران.
وزار ماكين إلى شمال سوريا في أيار 2013، والتقى خلالها قادة من الجيش السوري الحر أبرزهم رئيس أركان "الحر" سليم ادريس، ودعا مراراً إلى تسليح المعارضة وفرض حظر للطيران على جزء من الأراضي السورية.
كما قام ماكين بزيارة سرية إلى شمال سوريا في شباط 2017 والتقى خلالها بمسؤولين في القوات الأمريكية التي تدعم "قوات سوريا الديمقراطية".
وانتقد السيناتور الأمريكي، سياسة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب حيال سوريا، واعتبر أن تصريحات ترامب بشأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، شجعت النظام السوري على استخدام السلاح الكيماوي في ريف إدلب في نيسان 2017.
وقال حينها إن بشار الأسد وداعميه الروس والإيرانيين، سمعوا ترامب عندما أشار إلى خطة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، ومن ثم تجرَّأ على ارتكاب هجومه الكيماوي.
كما كان السيناتور ماكين انتقد سياسة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حيال سوريا، وأشار إلى أن أوباما رسم خطوط حمراء في سوريا وتجاوزها النظام، دون فرض عقاب.
ولفت إلى أن أوباما لم يفعل شيئاً من أجل حلب، حين هاجمها جيش النظام السوري، واستهدف النساء والأطفال والمستشفيات بالبراميل المتفجرة، مشيراً إلى أن سياسة أوباما هي إحدى أسباب سقوط حلب بيد النظام السوري في 2016.
يذكر أن ماكين المولود عام 1936، خاض انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2008 وخسرها أمام أوباما، ومثَّل ولاية أريزونا في الكونغرس لمدة 35 عاماً، وخدم لدى القوات الأمريكية منذ 1954، كما كان طياراً في حرب فيتنام.