حذّر سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي واشنطن وحلفائها من اتخاذ خطوات متهورة في سوريا، وقال إنّ "السيناريو المحتمل الآن هو الإعداد لعمل استفزازي تتبعه ضربات على سوريا".حسبما نقلت (سبوتنيك)
وأضاف: "روسيا شاهدت تصريحات جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وأدركت أن (التهديدات) هي اللغة الوحيدة، التي تتحدث بها أمريكا حاليًا".
وتابع: "نسمع الانذارات من واشنطن بما في الإنذارات العلنية، وهذا لا يؤثر على تصميمنا على مواصلة خطط القضاء التام على المراكز الإرهابية في سوريا وعودة هذا البلد إلى الحياة الطبيعية".
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، عن وصول مدمرة أميركية إلى الخليج العربي لضرب أهداف في سوريا، بالتزامن مع تهديد جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي بشنّ ضربة جديدة على سورية أقوى بكثير من سابقاتها في حال تكرار استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية.
وقال إيغور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إنّ "هناك تأكيدات غير مباشرة أن أمريكا تعد مع حلفائها لهجوم (عدواني) جديد على سوريا"، وإنّ "مدمرة أمريكية وصلت إلى الخليج، فيما تستعد قاذفات القنابل (بي 1 — بي) للتحرك من القاعدة الأمريكية في قطر لضرب أهداف في سوريا".
ولفت إلى أنّ "المدمرة (يو إس إس سوليفان) التابعة للبحرية الأمريكية المزودة بـ56 صاروخ كروز، فيما تستعد قاذفة القنابل الاستراتيجية (بي 1 — بي) للتحرك من قاعدة العديد مع 24 صاروخ جو — أرض".
تتزامن التصريحات الروسية مع إعلان جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميريكي استعداد بلاده لشن ضربة جديدة على سوريا أقوى بكثير من سابقاتها، في حال قيام قوات النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي في إدلب.
ونقلت (سبوتينيك) عن مصادر لم تسمها أنّ"المسؤول الأميركي أبلغ نيكولاي باتروشيف،مد رئيس الأمن الروسي خلال اجتماعهما في جنيف في الثالث والعشرين من آب/ أغسطس الجاري بمعلومات لديه عن نية قوات النظام السوري بشن هجمات كيماوية على إدلب".
وأشارت إلى أنّ "بولتون هدّد بشنّ الولايات المتحدة ضربة قوية على النظام السوري، ستكون أقوى بكثير من المرة الاخيرة، التي جاءت عقب استخدام الأخير للسلاح الكيماوي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق".
ونفذت الولايات المتحدة إلى جانب فرنسا وبريطانيا ، في 14 نيسان/ أبريل الماضي، هجمات بنحو 100 صاروخ (توماهوك) على عدة أهداف تابعة للنظام السوري، من بينها مراكز للبحوث العلمية في العاصمة دمشق وريفها، إضافة إلى عدة مواقع تابعة للحرس الجمهوري، فضلًا عن قاعدة للدفاع الجوي في قاسيون.