البحرة أكد لراديو روزنة على عدم قدرة بل استحالة أن تقوم روسيا أو إيران بإعادة إعمار سوريا، والتصريحات الغربية الجديدة لا ترقى إلى إعادة المحادثات إلى مسارها الطبيعي في جنيف.
قال رئيس الائتلاف الوطني السوري سابقا ومرشح هيئة التفاوض العليا إلى اللجنة الدستورية هادي البحرة في اتصال هاتفي مع إذاعة روزنا، بأنه من الطبيعي أن يعود السوريون إلى وطنهم، ولكن كيف يعودون إلى بلد ما زال فيها القتل جاري حتى اللحظة، وكلنا نسمع بخطط النظام بالهجوم على إدلب، ووثائق الموت في السجون السورية التابعة للنظام السوري، وبين اللاجئين هناك ملايين المطلوبين لدى النظام، ثم إنه لا يوجد خدمات أو أماكن سكن داخل البلد فكيف سيعود هذا اللاجئ السوري وإلى أين.
وحول تصريحات سابقة روسية ألمحت إلى نية النظام إعادة البناء بمساعدة روسية وصينية يؤكد البحرة على استحالة ذلك ويوضح أن تكلفة إعادة الإعمار ارتفعت إلى 400 مليار دولار، إيران لديها مشاكل اقتصادية حادة جدا، وروسيا حالها ليس أفضل بكثير، ولا يمكن لأي دولة أن تبدأ إعادة الإعمار في بلد ما زالت الحرب مستمرة فيه، ولا يوجد فيه استقرار سياسي.
البحرة وحول اجتماعات مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جون بولتون بنظيره الروسي، علق بأن الوجود الأمريكي على الأراضي السورية مستمر، وبالتالي ما زالوا منخرطين في القضية السورية، ونرى الأهمية التي واشنطن للتواجد الإيراني الرسمي وغير الرسمي على الأراضي السورية، ويبدو أن الأمريكيين مصرين على إخراج الإيرانيين، ووفق تصريحات بولتن فإن روسيا ترى تضاربا بين مصالحها، ومصالح إيران ولكنها لا تستطيع إجبارها على الخروج من سوريا بشكل منفرد، روسيا تحاول جر الولايات المتحدة ومساعدتها بما يخدم المصالح الروسية في سوريا وهذا ما لن توافق عليه الإدارة الأمريكية.
رئيس الائتلاف السابق اختتم حديثه معلقا على تصريحات بولتون بأن روسيا عالقة في سوريا، وقال لروسيا مصلحة في إنهاء الأوضاع في سوريا، وإيقاف النزيف المالي والعسكري المستمر هناك، ولكن تحقيق ذلك لا يمكن أن يتم دون نوع من الاستقرار السياسي، مضيفا أن التصريحات الأخيرة الدولية والغربية خصوصا جيدة لجهة الضغط على النظام السوري، لكنها لا ترقى حتى اللحظة إلى إجبار هذا النظام على العودة إلى المسار الاساسي للحل وفق القرارات الأممية في جنيف.
ورفضت فرنسا الخميس مناقشة أي اقتراح بشأن إعادة ملايين اللاجئين السوريين لبلادهم، معتبرة أن بحث هذا الملف حاليا يعد "وهما"، وذلك ردا فيما يبدو على دعوات روسيا لإعادة اللاجئين، هذا الرفض جاء على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول التي قالت إن الظروف لم تتهيأ بعد للعودة، بالنظر إلى معاملة رئيس النظام السوري بشار الأسد للذين عادوا بالفعل واحتمال شنه هجوما على مناطق المعارضة في محافظة إدلب شمالي سوريا.
وأضافت أن "بحث عودة اللاجئين في ظل الظروف الراهنة ضرب من الأوهام"، وذكرت أن هذا العام شهد أكبر حركة نزوح منذ بدء الصراع في 2011، وأن المجتمع الدولي بأسره حذر من مخاطر أزمة مهاجرين ضخمة إذا هاجم النظام إدلب.
رابط اللقاء مع هادي البحرة:
ورفضت فرنسا الخميس مناقشة أي اقتراح بشأن إعادة ملايين اللاجئين السوريين لبلادهم، معتبرة أن بحث هذا الملف حاليا يعد "وهما"، وذلك ردا فيما يبدو على دعوات روسيا لإعادة اللاجئين، هذا الرفض جاء على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول التي قالت إن الظروف لم تتهيأ بعد للعودة، بالنظر إلى معاملة رئيس النظام السوري بشار الأسد للذين عادوا بالفعل واحتمال شنه هجوما على مناطق المعارضة في محافظة إدلب شمالي سوريا.
وأضافت أن "بحث عودة اللاجئين في ظل الظروف الراهنة ضرب من الأوهام"، وذكرت أن هذا العام شهد أكبر حركة نزوح منذ بدء الصراع في 2011، وأن المجتمع الدولي بأسره حذر من مخاطر أزمة مهاجرين ضخمة إذا هاجم النظام إدلب.
رابط اللقاء مع هادي البحرة:
الكلمات المفتاحية