برلين: يجب التوصل لاتفاق سياسي قبل الحديث عن إعادة إعمار سوريا

برلين: يجب التوصل لاتفاق سياسي قبل الحديث عن إعادة إعمار سوريا
الأخبار العاجلة | 21 أغسطس 2018
اعتبرت الحكومة الألمانية حديث روسيا عن إعادة إعمار المناطق المدمرة بسوريا أمرا سابقا لأوانه، ويأتي الإعلان الألماني مؤشراً على عدم التوصل لتوافق بين ميركل وبوتين بعد اجتماعهما يوم السبت الفائت.

وأنهت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مشاوراتها مساء السبت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول طرق للحل للأزمة في كل من أوكرانيا وسوريا بالإضافة إلى الوضع في إيران، وذلك خلال محادثات صعبة جرت بينهما خارج برلين وانتهت دون تحقيق تقدم واضح، فيما لم يصدر أي بيان رسمي بعد الاجتماع.

 وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتفن زايبرت يوم أمس الإثنين بأنه يجب السعي أولا للتوصل إلى "اتفاق سلام سياسي في البداية" في سوريا، وذلك في إشارة واضحة بأن بوتين لم يتمكن من إقناع ميركل بدعم خطته حول إعادة إعمار سوريا على الفور، وأضاف في حديثه للصحفيين "ليس منطقيا الآن بالنسبة للحكومة الألمانية أن تنشغل بمسألة إعادة الإعمار التي ستكون ضرورية بعد ذلك". وأشار إلى أنه على الرغم بأن المعارك هدأت في بعض المناطق، إلا أن هناك خطر حدوث "كارثة إنسانية" في محافظة إدلب شمال سوريا.
 
وناشد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق دول الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدة في إعادة إعمار سورية التي دمرتها الحرب، وناقش بوتين إمكانات تحقيق استقرار في البلاد خلال مباحثاته الأخيرة مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أول أمس السبت في ألمانيا.

موسكو تغزو أطفال سوريا عسكريًا

وعلى الرغم من ذلك نقلت وكالة الأنباء الألمانية دعوة قيادي في حزب "البديل لأجل ألمانيا" اليميني المعارض إلى وقف لم شمل الأسرة بالنسبة لأفراد ذوي لاجئين سوريين، وقال: "ليس من المجدي نقل مزيد من الأشخاص إلى ألمانيا، عندما نتحدث في الوقت ذاته عن دعم السوريين في العودة إلى بلدهم".
 
ومن جانبه قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين تعليقاً على لقاء بوتين بميركل، أنه لم يتم التوصل لاتفاق ولكن الاجتماع كان يستهدف ببساطة "مراجعة المواقف" بعد اجتماع ميركل مع بوتين في منتجع سوتشي على البحر الأسود في شهر أيار الماضي، وعبر الزعيمان عن القلق تجاه الوضع في سوريا والمأساة التي يعيشها كثير من اللاجئين بسبب الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام هناك، وقالت ميركل أنه من الضروري تجنب حدوث أزمة إنسانية في إدلب والمنطقة المحيطة بها، مضيفة أنها ناقشت مع بوتين مسألة الإصلاحات الدستورية والانتخابات المحتملة خلال اجتماعهما الفائت بمدينة سوتشي الروسية في شهر أيار.

 فيما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاوروبيين إلى المشاركة ماليا في اعادة اعمار سوريا للسماح لملايين اللاجئين بالعودة إلى منازلهم، ونبّه إلى أن أزمة اللاجئين "يمكن ان تشكل عبئاً هائلاً على أوروبا"، مضيفاً "لهذا السبب ينبغي القيام بكل شيء ليعود هؤلاء الناس إلى منازلهم"، ما يعني عملياً إعادة تأمين الخدمات الأساسية مثل شبكتي المياه والكهرباء والبنى التحتية الطبية.
 
واستقبلت ألمانيا مئات الآلاف السوريين منذ 2015 حين بلغت ازمة الهجرة ذروتها، ما أدى إلى انقسامات داخل الاتحاد الاوروبي واضعاف ميركل سياسياً.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق