يتفنن السوريون في تحضير اطباق الحلويات وخاصة في فترات الأعياد، و رغم تفضيل بعض العائلات عن اقتانئها من المحلات المتخصصة لما تحتاجه من تكلفة و وقت و مجهود، و لكن يبقى لتحضير الحلويات في المنازل طعماُ خاصاً.
وتعتبر البرازق واحدة من أهم الاصناف التي تتميز بها دمشق،و يتم تحضيرها بسهولة باستخدام الطحين ، الباكينج باودر، السمن ، السكر ، البيض ، السمسم المحمص، الفستق الحلبي.ومن مميزات صناعتها القدرة على تحديد حجمها حسب الرغبة.

و تحتفظ بعض العائلات بالطقوس التقليدية في تحضير الحلويات، حيث تجتمع النسوة قبل العيد بأيام في "بيت الجد" و يتقاسمن عملية التصنيع.
و يتربع المعمول سواء المحشو بالعجوة أو الجوز على عرش الصدارة بين الحلويات و بالأخص المنزلية، و يأتي سحرها من لونها الذهبي و الطعم المميز للحشوة.

وعند ذكر الحلويات السورية، لابد من التوقف عند حلاوة الجبن، وهي احد اهم الحلويات المشهورة في حمص وحماة، وتعتبر من الحلويات الغنية بالبروتين، وتصنع من الجبن، السميد، السكر، ماء الزهر وتأخذ في النهاية شكل شرائح طرية وحلوة الطعم ، وتقدم محشية بالقشطة أو سادة.

اقرأ ايضاً: كيف بدا عيد الفطر في سوريا هذا العام؟
يتشابه تصنيع الحلويات في الدول العربية، واحدى هذه الحلويات المشتركة بين العراق و سوريا هي الكليجة الديرية، وهي ذائعة الصيت في منطقة الجزيرة السورية. و تعتبر من الاصناف المصنوعة من طحين وماء وسمن وتوابل خاصة بها، وتقدم مع الشاي بشكل رئيسي. وتتكون حشوتها من التمر المنزوع النوى، أو ما يعرف باللهجة الشامية بـ"الراحة" مع نكهة الهيل.

ومن الأطباق الحلبية القديمة التي لم تعد تقدم في الآونة الأخيرة طبق الزردة، وقديماً كانت هذه الحلوى تقدم في المناسبات الخاصة و تحديداً في ولائم العرس ( الصبحية )، و تتميز بنكهة الزعفران و المسك و تحتوي على كمية كبيرة من السكر و من هنا كان المثل الحلبي المشهور ( بعد العرس ما في زردة ) .