قال مصطفى سيجري، القيادي في الجيش السوري الحر، لـ "روزنة": إنّ "إعلان ترمب تجميد الدعم الذي كان من المقرر أنّ يقدم لمناطق سيطرة (قسد) متوقع، وسط أنباء عن ابلاغ واشنطن لقادة الأخيرة بإصلاح العلاقة مع الداخل والخارج، وعقد تفاهمات؛ بهدف تجنب الخسارة الكاملة".
واستغرب سيجري، من "تقديم المملكة العربية السعودية الدعم المادي لمناطق سيطرة المقاتلين الأكراد شرق البلاد"، وأوضح أنه "في الوقت الذي أوقفت فيه المملكة كامل الدعم عن القوى الثورية التي تحاول أن تواجه جرائم الأسد والتنظيمات الإرهابية والانفصالية، ترسل الأموال بسخاء إلى المجموعات الإنفصالية في شرق سوريا، على الرغم من تهجير الأخيرة للمكون العربي وطردهم من أرضهم".
من جهته، هيثم العفيسي، وهو قيادي في المعارضة كان يتلقى فصيله دعمًا أميركيًا، ويشغل حاليًا منصب نائب رئيس هيئة الأركان في الحكومة السورية المؤقتة، قال: إنّ "الدعم الأمريكي لفصائل المعارضة متوقف منذ نهاية 2017، سواءً كان لوجستي أو مادي"، وأنّ "الدعم الحالي مقصور بـ (قسد)".
قد يهمك: واشنطن تتبرّع لسوريا من أموال الخليجيين
تأتي تصريحات القياديين في فصائل المعارضة، ردًا على إعلان الرئيس الأميركي دولاند ترمب تجميد إرسال الأموال المخصصة، وأنّ بلاده لن تسدد الدفعات السنوية، التي تعهدت بها سابقًا، من أجل برنامج إعادة الاستقرار في سوريا.
وقال ترامب، في تغريدة على (تويتر)، فجر اليوم الأحد، إنّ "الدفعات البالغ مقدارها 230 مليون دولار سنويًّا (السخيفة)، ستتكفل بها السعودية وبلدان أخرى غنية في الشرق الأوسط عوضًا عن بلادنا"، وهي مخصصة فقط للمناطق التي تسيطر عليها (قيسد) شرق البلاد.