قائد جديد لـ "أحرار الشام" وقوات النظام تواصل حشودها في ريفي إدلب وحماة

قائد جديد لـ "أحرار الشام" وقوات النظام تواصل حشودها في ريفي إدلب وحماة
أخبار | 17 أغسطس 2018

أصدرت حركة أحرار الشام المنضوية تحت راية (الجبهة الوطنية للتحرير) قرارًا بتعيين  جابر علي باشا قائد عامًا للحركة، عوضًّا عن حسن صوفان.

 وينحدر باشا من مدينة بنش بريف إدلب، وهو من مواليد 1984، يحمل ماجستير في كلية الشريعة من جامعة دمشق، والتحق في الثورة السورية منذ انطلاقتها منتصف عام 2011، ضمن الحراك المدني، وبعيد العمل الفصائلي المسلح في مناطق المعارضة، كان ممثلًا للحركة في عدد من المحاكم القضائية بريف إدلب.

يوصف " باشا" بـ (الاعتدال)، ويتمتع بقبول شعبي كبير بمدينته، عانى كثيرًا من تدخلات الفصائل في المحاكم الشرعية، وطالب في مرات عديدة بكف يد العسكر عن القضاء.
 
يأتي قرار تعيين "باشا" بالتزامن مع تعزيز قوات النظام السوري من حشودها العسكرية على محوري (الخوين) بريف حماة الشرقي، و التي تبعد نحو 18- 20 كيلو متر عن نقطتي المراقبة التركية في (جبل شحشبو) و(مورك)، وريف إدلب الجنوبي.
 
إلى ذلك، ذكر مراسل روزنة مصطفى العلي أنّ "شاحنات تركية، عبرت نقطة الحدود السورية من نقطة كفرلوسين قرب معبر باب الهوى، وهي  تحمل كرفانات مسبقة الصنع، يرجح أنها لاستكمال نشر نقاط حراسة تركية على أوتوستراد (دمشق- حلب) الممتد من مدينة مورك بريف حماة الشمالي إلى حي الراشدين غرب حلب.

ورأى الملازم فاروق خليف، وهو قيادي في (الجبهة الوطنية للتحرير) أنّ "تعزيزات قوات النظام؛ أتت بعد إلقاء القبض على عدد من الخلايا النائمة له في ريفي حماة الشرقي، وإدلب الجنوبي"، وقال إنّ "تلك القوات ستحاول التقدّم عسكريًا بريف حماة الشرقي، بالتزامن مع محاولتها التقدم عبر عدة مواقع بريف المحافظة الشمالي من محاور: (صوران، أبو دالي، وأبو عمر)".

وأكدّ  خليف أنّ "العسكريين لا يملكون سوى خيار الحرب إن شنّت"، وشدّد على استعداد فصائل المعارضة للتصدي لأي سيناريوهات عسكرية متوقعة في حال حصولها".

وعلى الرغم من التعزيزات العسكرية لقوات النظام، إلا أنّ مصدر عسكري معارض في حماة ، قال لـ "روزنة" إنّ "ضباطاً أتراكاُ في النقطة العاشرة، المتمركزة بريف حماة الشمالي، أكدّوا أنّ النظام لا يملك من أمره شيئ على الأرض، وأنّ هناك تفاهمات معمقة مع الجانب الجانب الروسي بشأن مصير المنطقة".

وعممت نقطة المراقبة  ذاتها على فصائل المعارضة في المنطقة بـ "اتباع سياسة وقف إطلاق النار، بدءًا من الساعة 11 مساء، أمس الأربعاء، والذي تزامن مع اجتماع عدد من وجهاء ريفي حماة وإدلب مع ضباط أتراك في نقطة المراقبة بمورك، وقال أحد الحاضرين، فضّل عدم نشر اسمه لـ "روزنة" إنّ "المسؤولين الأتراك أكدوا للأهالي، أن لا تقدّم لقوات النظام على الأرض"، وأنّ "لا انسحابات للنقاط التركية من المنطقة"، وشدّد على "عدم نزوح الأهالي من مدنهم وقراهم".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق