أطلقت منظمة العفو الدولية مبادرة (تحرك الآن) لتوقيع عريضة الكترونية، بهدف الحث على كشف مصير أكثر من 75 ألف معتقل ومختفٍ قسرياً داخل سوريا.
وقالت المنظمة في بيان لها، نشرته على موقعها الإلكتروني، أمس الاثنين، إن النظام السوري يخضع عشرات الآلاف من المدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية والناشطين السلميين للاختفاء القسري أو الاعتقال التعسفي -لا لشيء إلا لنشر الخوف وسط المدنيين ومعاقبتهم جماعياً.
وأضافت أن الكثيرين يتعرضون للتعذيب أو لغيره من ضروب سوء المعاملة في السجون، وقد فارق ما يزيد على 15,000 شخصٍ الحياة في الحجز نتيجة لذلك.
وطلبت المنظمة التوقيع على العريضة الالكترونية وعنوانها "ساعدونا في العثور على المختفين في سوريا".
وأشارت المنظمة إلى أن جماعات المعارضة المسلحة المسؤولية أيضاً عن الاختفاء القسري لمئات الأفراد في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وإخضاعهم للتعذيب، ولضروبٍ أخرى من سوء المعاملة.
وأضافت المنظمة "لن نقف مكتوفي الأيدي، ولن نسمح باستمرار هذا الوضع، ولهذا نحث على "التحرك فوراً ودعم عائلات المفقودين والمختفين في سوريا، وذلك من خلال حثّ روسيا والولايات المتحدة على ممارسة الضغط على النظام السوري والجماعات المسلحة كي تكشف النقاب عن مكان وجود ومصير أحبائهم المختفين، على حد تعبير البيان.
اقرأ أيضاً: الخارجية البريطانية تطالب النظام السوري بالكشف عن مصير المفقودين
وكانت منظمة العفو الدولية ذكرت في تقرير لها نشرته العام الماضي، أن النظام السوري ارتكب عمليات شنق جماعي بحق نحو 13 ألف معتقل في سجن صيدنايا بين عامي 2011 و2015.
وأوضحت المنظمة في تقريراها ذاته أن من جرى إعدامهم في صيدنايا يضافون إلى أكثر من 17 ألفاً وثَّقت المنظمة مقتلهم داخل سجون أجهزة النظام الأمنية.
وتقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد من لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في سوريا منذ آذار 2011، حتى آذار 2018، بنحو 119 ألفاً، بينهم 88% في سجون قوات النظام السوري.