أطلق مجهولون، أمس الاحد، سراح مدير صحة الساحل الطبيب خليل آغا، مقابل دفع فدية مالية بآلاف الدولارات، تزامناً مع إطلاق سراح مدير الهلال الأحمر السوري في إدلب محمد قدّور وتّي بعد غياب 6 شهور.
وقال مراسل روزنة في إدلب، إن المختطفين أطلقوا سراح خليل الآغا بعد أربعة أيام من اختطافه، مقابل فدية مالية ضخمة تقدر بـ 120 ألف دولار أمريكي (62 مليون ليرة سورية).
وأضاف، أن عناصر مسلحّة مجهولة اقتحمت مشفى الساحل التخصصي بريف إدلب الغربي منذ أيام، واعتقلوا مدير الصحة الآغا، الأمر الذي دفع المؤسسات الطبية في المنطقة لإيقاف عملها احتجاجاً على اختطافه.
ولم يفصح خليل الآغا في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، عن الجهة التي اختطفته، موضحاً أن المختطِفين اتهموه بالخيانة بتعامله مع أمريكا بسبب دعمه من قبل منظمة أمريكية، كما اتهموه بتسريبه لأماكن "الجهاديين" والإسلاميين.
وأضاف، أنهم ألحوا عن سبب زيارته لتركيا، واتهموه بعقد اجتماعات مع جهات أمنية.
وأعلنت حينها مديرية صحة الساحل تعليق عملها في مشفى الساحل التخصصي، ومشفى عين البيضا وباقي المراكز الطبية.
اقرأ أيضاً: 28 مليون ليرة.. فدية مسؤول الهلال الأحمر بإدلب
وفي الأثناء تم الإفراج عن مدير الهلال الاحمر السوري في مدينة سلقين بإدلب، محمد قدّور وتّي بعد غياب دام لنحو 6 اشهر،حسب مراسل روزنة.
وتداول ناشطون معلومات قالت إن الخاطفين أطلقوا سراحه بعد دفع مبلغ مالي يقدر بنحو 300 ألف دولار أمريكي (154 مليون ليرة سورية).
واختطف "الوتي"، خلال عودته من قلعة المضيق باتجاه إدلب في الـ 18 من شباط الماضي.
وسبق أن اختطف الطبيب محمود مطلق، مالك مشفى خاص في مدينة إدلب، لعدة أيام من قبل مجهولين، قاموا خلالها بتعذيبه، وأفرجوا عنه في منتصف حزيران الماضي بعد مفاوضات انتهت بدفع مبلغ مالي قدره 120 ألف دولار، وخرج حينها بحالة يرثى لها جراء تعرضه للتعذيب، حسب مراسل روزنة.
وتشهد مناطق ريف إدلب انتشاراً كبيراً لعمليات الخطف والتصفية والاغتيال، وتعتبر عمليات الخطف مصدراً لجمع الأموال لعدة مجموعات مسلحة يحتضنها الشمال السوري.