شمال سوريا.. حفر الآبار عشوائياً يهدد المياه الجوفية 

شمال سوريا.. حفر الآبار عشوائياً يهدد المياه الجوفية 
أخبار | 11 أغسطس 2018

لجأ العديد من الأهالي في أغلب قرى و بلدات ريف إدلب الجنوبي خلال السنوات الخمس الماضية إلى حفر الآبار في منازلهم كبديل عن شرائهم المياه من مراكز خاصة.


 
عضو مجلس مدينة كفرنبل وعامل مدني وصاحب مركز بيع مياه

وقال عضو المجلس المحلي لمدينة كفرنبل بريف إدلب أيمن الشيخ، لـ روزنة إن "انتشار ظاهرة حفر الآبار بشكل كبير يأتي بسبب غلاء أسعار المياه من مراكز البيع الخاصة، وبسبب عدم وجود سلطة تنفيذية تمنع حفر هذه الآبار".

وأضاف أن "من الأسباب التي أدت أيضاً للجوء الأهالي لحفر آبار، عدم قدرة المجلس المحلي على تغطية كلفة استخراج المياه  الجوفية من المحطة الموجودة في المدينة".

محمد (عامل في صناعة البلاط) حفر بئراً داخل منزله وذلك بسبب غلاء سعر صهريج الماء، إذ وجد أن هذا هو الحل الأنسب له من الآن فصاعداً في ظل تحكم تجار المياه بالسعر".

وأضاف أن "حفر البئر جاء بسبب تكلفة شراء المياه بكمية تقدر كل أسبوع صهريج 24 برميل بكلفة تصل إلى 3 آلاف ليرة"، لافتاً إلى أن "هذا يشكل عبءاً مالياً كبيراً ومستمراً، الأمر الذي دفعنا لحفر البئر على الرغم من تكلفة الحفر المرتفعة".



ويبرر منصور (صاحب بركة كبيرة لبيع الماء في كفرنبل) أن غلاء الوقود و قلة الماء المستخرجة انعكس سلباً على المواطنين وبالتالي سيضطر لرفع سعر الماء المُباع.

وأضاف "لديّ مركز لبيع المياه، ولاحظنا في الفترة الأخيرة أن عدد كبير من الأهالي قاموا بحفر آبار في منازلهم، وهذا الشيء أدى لنقص منسوب المياه الجوفية، وبالتالي أصبحنا نحصل على كمية مياه أقل وبالتكلفة ذاتها، الأمر الذي أدى لرفع  سعر المياه على المستهلك".

اقرأ أيضاً: أزمة المياه تضرب إدلب.. وحلول لا تلبي الحاجة!

يشار إلى أن شمال سوريا بشكل عام يعاني من أزمة في تأمين مياه الشرب، وذلك لتعطل عدد كبير من شبكات المياه بسبب القصف الذي طالها، وصعوبة تنفيذ أعمال صيانة، فضلاً عن عدم توفر كميات الكهرباء اللازمة لاستخراج وضخ المياه.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق