ألقت قوات النظام السوري منشورات على محافظة إدلب شمال سوريا، في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، دعت فيها إلى اتفاقات مصالحة، في حين قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، إن المنظمة الأممية تجري تحضيرات للمعركة المحتملة.
ودعت القيادة العام للجيش والقوات المسلحة، في المنشورات التي ألقتها على بلدات بريف إدلب الشمالي الشرقي والريف الجنوبي، أمس الخميس، سكان محافظة إدلب إلى العودة إلى حكم الدولة، مضيفة أن الحرب اقتربت من نهايتها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تعزيزات عسكرية للنظام تصل تمهيداً لهجوم محتمل في منطقة جنوب غرب مدينة إدلب، وتتداخل مع محافظتي اللاذقية وحماة.
من جهته قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يان إيجلاند أمس الخميس، إن روسيا وتركيا وإيران اتفقت على بذل أقصى جهد لتفادي معركة إدلب.
وأضاف إيجلاند، "هذه الحرب يجب أن تنتهي ليس بإراقة الدماء، ولكن بالاتفاقات"، لافتاً أن الأمم المتحدة تجري تحضيرات للمعركة المحتملة، وستطلب من تركيا إبقاء حدودها مفتوحة للسماح للمدنيين بالفرار إذا تطلب الأمر، حسب وكالة رويترز.
اقرأ أيضاً: طائرة بدون طيار تشن هجمات جديدة على قاعدة حميميم باللاذقية
وأردف، أن هناك نشاط دبلوماسي مكثّف مع روسيا وتركيا وإيران والحكومة السورية فصائل معارضة، لتجنب التصعيد في مناطق التصعيد.
وكانت "الجبهة الوطنية للتحرير" اعتقلت منذ يومين، أشخاصاً موالين للنظام السوري يدعون للمصالحة مع الأخير، في ريف معرة النعمان الشرقي، كما اعتقلت العشرات من دعاة المصالحة في حماة.
وهدّد ممثل النظام بشار الجعفري في وقت سابق أن النظام في حال لم يستعد السيطرة على إدلب بالمصالحات، فبالقوة، في حين أكد بشار الأسد رئيس النظام السوري أن استعادة السيطرة على إدلب هي من أولويات النظام.