منح الاتحاد الأوروبي جائزة "ساخاروف" لحرية الفكر، للفنان السوري المعارض علي فرزات، وهي الثانية من نوعها التي ينالها فرزات.
وكتب الفنان فرزات على صفحته في (فيسبوك) مساء أمس الاثنين، "لي الشرف أن منحني اتحاد البرلمان الأوربي جائزة ساخاروف للدفاع عن حرية الفكر والتعبير والتي سبق وأن منحت للزعيم الافريقي نيلسون مانديلا".
وتأسست جائزة ساخاروف عام 1988، وتكرم كل سنة شخصيات تميزت بالدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير عبر العالم، واخذت تسميتها نسبة إلى العالم والناشط السوفييتي أندريا سخاروف.
وهذه هي المرة الثانية التي ينال فيها الفنان فرزات جائزة ساخاروف، إذ سبق أن منحت له نفس الجائزة في تشرين أول 2011، وقال حينها إنه يقدمها كتحية لـ "كل الشهداء الذين بذلوا دماءهم في سبيل الحرية".
وهو من أوائل الفنانين السوريين الذين ساندوا الثورة السلمية ضد النظام السوري التي انطلقت في آذار 2011، وحمل المتظاهرون لوحاته التي تنتقد التعامل الأمني النظام السوري مع الاحتجاجات الشعبية.
وتعرَّضَ فرزات للضرب المبرح اخلال اعتراض سيارته بدمشق، في 25 آب 2011، ما أدى الى كسر أصابع يده اليسرى وإصابته بكدمات، ما استدعى نقله إلى المستشفى.
وكان فرزات أول من حصل في 2001، على ترخيص جريدة مستقلة في سوريا منذ 1963، أي منذ تولي حزب البعث السلطة، وحملت اسم "الدومري"، وأغلقها النظام السوري في 2003 بعد سحب ترخيصها.
ومن الجوائز التي نالها الفنان فرزات أيضاً، جائزة حرية الصحافة لعام 2011 التي تمنحها منظمة "مراسلون بلا حدود"، والجائزة الأولى في مهرجان صوفيا الدولي في بلغاريا (1987)، وتمَّ تسميته ضمن أكثر 100 شخصيّة مؤثّرة في العالم في 2012، التي تصدرها مجلة التايم البريطانية.
ويعد فرزات، فنان كاريكاتير عالمي، نشرت رسوماته في العديد من الصحف السورية والعربية والأجنبية، وهو من مواليد مدينة حماة عام 1951.