قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها، إن "وحدات حماية الشعب" الكردية، المكوّن الأبرز لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، في شمال شرق سوريا، تجنّد الاطفال، بينهم فتيات، وتستخدم بعضهم في الأعمال القتالية، رغم تعهداتها بوقف هذه الممارسة.
ويحظر القانون الدولي على الجماعات المسلحة غير الحكومية تجنيد أي شخص دون سن الـ 18 ، في حين يعتبر تجنيد الأطفال دون سن 15 جريمة حرب.
وأفادت القائمة بأعمال مديرة قسم الطوارئ في المنظمة بريانكا موتابارثي، "لا تزال وحدات حماية الشعب رغم تعهداتها بالتوقف عن استخدام الجنود الأطفال، تجند الأطفال للتدريب العسكري في الأراضي التي تسيطر عليها"، مضيفة، أن الأمر يزداد فظاعة عندما يُجنّد الأطفال من العائلات المستضعفة دون علم أهاليهم أو إخبارهم بمكانهم.
اقرأ أيضاً: رايتس ووتش: مؤشرات جديدة على تجنيد إيران للأطفال في سوريا
وأشارت موتابارثي إلى أنه حتى لو كان الأطفال يهربون من العنف الأسري أو الفقر، "فإن وحدات حماية الشعب لا تحميهم من خلال تجنيدهم في قواتها، وإن كانت جادة في مساعدة هؤلاء الأطفال فعليها الوفاء بتعهداتها وتوفير بدائل لضمان ألا يفقد الأطفال مستقبلهم أو حياتهم".
قالت موتابارثي: "حتى لو كان الأطفال يهربون من العنف الأسري أو الفقر، فإن وحدات حماية الشعب لا تحميهم من خلال تجنيدهم في قواتها. إن كانت جادة في مساعدة هؤلاء الأطفال، فعليها الوفاء بتعهداتها وتوفير بدائل لضمان ألا يفقد الأطفال مستقبلهم أو حياتهم."
وطالب المنظمة الحكومة الأمريكية التي تدعم "قوات سوريا الديمقراطية" أن تحث وحدات حماية الشعب على إنهاء استخدامها الأطفال الجنود.
قد يهمك: عملية اغتيال تستهدف مدير مركز البحوث العلمية في مصياف
واعتمدت المنظمة في تقريرها على مقابلة 8 عائلات في 3 مخيمات للنازحين في شمال شرق سوريا، حيث قالت العائلات إن أطفالها جُندوا طواعية، كما لم تسمح السلطات بهم بالكشف عن مكان أطفالهم أو السماح لهم بالاتصال بهم.
وكانت الأمم المتحدة قالت في تقريرها عن الأطفال في النزاعات المسلّحة، إن 224 حالة تجنيد أطفال وجدت من قبل وحدات حماية الشعب الكردية ووحدتها النسائية عام 2017، بزيادة نحو خمس أضعاف عن العام السابق.
كذلك أشارت المنظمة في تقريرها العام الماضي إلى أن إيران تنتهك قوانين الحرب بتجنيد حكومتها للأطفال في سوريا.