قال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن بلاده يمكن أن تحد أو تنهي وجودها الاستشاري في سوريا، في حال شعورها بعودة الاستقرار النسبي هناك والقضاء على "الإرهاب".
وأضاف قاسمي، أن أي انسحاب لإيران لا يمكن أن يكون بطلب من دولة أخرى غير سوريا، مشدداً على أن الوجود العسكري الإيراني في سوريا جاء بطلب من دمشق، حسب قناة روسيا اليوم.
من جهته أفاد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة ببرلمان إيران، حشمت الله فلاحت بيشه، "أنه لا يمكن تخيل انسحاب إيران من سوريا دون عودة الاستقرار إليها" لافتاً أن أهم أهداف وجود إيران هو تسليم سوريا مستقرة إلى حكومة النظام السوري.
اقرأ أيضاً: موسكو: الأولوية عند الجولان ضمان أمن إسرائيل
وأشار إلى أن من يطرح انسحاب طهران قبل ذلك من سوريا، فهو يسعى إلى إعادة تأزيم الأوضاع هناك.
وأعلن المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف منذ يومين، أن القوات الإيرانية سحبت أسلحتها الثقيلة في سوريا إلى مسافة 85 كيلو متر من هضبة الجولان المحتلة، إلا أنّ الاحتلال الإسرائيلي اعتبر هذا الانسحاب غير كاف، حسب وكالة تاس الروسية.
وتوّقعت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن تصبح حدود هضبة الجولان المحتلة أهدأ مع عودة الحكم المركزي لبشار الأسد، بعد استعادته السيطرة على جنوب سوريا بدعم روسي وإيراني.
وينتشر في سوريا قوات من الحرس الثوري الإيراني، تصفهم طهران بـ "المستشارين العسكريين"، كما تدعم إيران جماعات تقاتل إلى جانب جيش النظام أبرزها "حزب الله" اللبناني، و"لواء أبو الفضل العباس" العراقي.