الريف الشمالي لللاذقية بدء من جسر الشغور والريف الجنوبي في إدلب يجعل هذه الفصائل في خطر، لكن بدون وسائل اتصال موحدة بين هذه الفصائل، لا فائدة من هذا التوحد تحت حيطان وسقف غرفة عمليات واحدة، حسب العقيد عبدالله الاسعد
قال العقيد واستاذ العلوم العسكرية عبد الله الأسعد في مقابلة هاتفية مع راديو روزنة بأن الأيديولوجيات المختلفة للفصائل، وعدم وجود قائد واحد، وتدريب، ونشاط عملي موحد، تجعل توحدها أمرا معقدا للغاية لذا تم إنشاء ما يسمى بغرفة عمليات موحدة.
العقيد المنشق رأى وجوب أن يكون هناك تعاون مباشر، وقرار واحد، لدى القادة، بل وقائد واحد لتنسيق الجهود، وتأمين الدعم الناري في خطوط الإمداد وخطوط الإخلاء، وخطوط إخلاء إدارية، وخطوط تأمين طبي لإخلاء العتاد المعطل والجرحى، وغير ذلك فإن لا فائدة من تجميع 200 فصيل او مئة ألف مقاتل.
الأسعد أضاف قائلا: "الجيش الحر لديه هدف واحد وهو صدّ النظام، ولكن دعنا لا ننسى اختراقات النظام في فصائل المعارضة، وتعاطف البعض مع جبهة النصرة سيعقد المشهد حتما"، "كنا نتمنى لو حصل بدرعا تنسيق مع الجوار الإقليمي كما يحصل اليوم في الشمال، اليوم الوضع في الشمال أفضل من الجنوب الذي كان متشتت فكريا ولعب بعض الأشخاص الذين يلعبون مع روسيا وعلى رأسهم خالد المحاميد، هنا في الشمال القبضة التركية تجعل لدى الجيش الحر بعض الانضباط والالتزام بوقف التصعيد.
الأسعد توقع معركة قادمة، مؤكدا على معلومات تفيد بأن النظام السوري بدأ عمليات استطلاعية، مع وصول كل من أورال معراج "جنسية تركية مقاتل مع ما يسمى قوات الدفاع الوطني"، والعميد هاني العلي وسهيل النمر إلى بلدات قساطل، والبحصة حيث توجد قوات "الثوار"، وأن عمليات قصف بدات بالفعل على مناطق تماس جنوب إدلب، وبالتالي سيكون هناك هجوم لا محالة.
ويختم الخبير العسكري بأن المرحلة الأولى من المعركة ستبدأ من قرية ربيعة في ريف اللاذقية، باتجاه جسر الشغور، بينما سيكون معسكر جورين نقطة الركيزة الاساسية للنظام في المنطقة باتجاه إدلب، ثم سيتم الإيعاز لبعض القادة من هيئة تحرير الشام على اعتبار علاقتهم الوثيقة بمخابرات الأسد وبالكي جي بي الروسية بخرق مناطق التصعيد، وإعطاءهم حجة لهجوم واسع.
وكان رئيس النظام السوري أكد أن تحرير محافظة إدلب سيمثل أولوية بالنسبة لـ"لجيش السوري" في عملياته المقبلة، فيما وعد بالقضاء على كل عناصر "الخوذ البيضاء" الرافضين لـ"لمصالحة".
الكلمات المفتاحية