أفادت قناة "تي في" التلفزيونية الإخبارية الروسية أن ثلاثة صحفيين روسيين كانوا يعملون على إنتاج فيلم وثائقي حول مرتزقة "واغنر" الروسية، قُتلوا أمس في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وذكرت وكالة فرانس برس، أن المخرج "ألكسندر راستورغيف"، والصحفي "أورهان جمال"، والمصور "كيريل رادشينكو" قتلوا، بعد اعتقالهم على أحد الحواجز الطرقية.
وعثر على جثث الصحفيين الثلاثة في مكان يبعد حوالي 23 كيلومتراً عن مدينة "سيبوت" التي تبعد بدورها ما يزيد عن 80 كيلومتراً من العاصمة "بانغي"، حيثُ يبدو بحسب الوكالة، أن الصحفيين كانوا عائدين إلى العاصمة من مدينة "كاغا باندورو"، شمال "سيبوت".
Devastating news for Eastern European journalism today: Orkhan Jemal, a prominent Russian journalist was murdered together with his filming crew of Kirill Radchenko and Alexander Rastorguev, while on a reporting trip in CAR. pic.twitter.com/zx7FlpsShN
— Maxim Eristavi (@MaximEristavi) July 31, 2018
من جهتها نقلت وكالة "رويترز" عن رئيس بلدية "سيبوت" قوله، "إن مسلحين خرجوا من الأدغال، ونصبوا كميناً للصحفيين الروس".
و تقع جمهورية أفريقيا الوسطى في مركز القارة الأفريقية، يحدها دول عدة بينها السودان، وجنوب السودان، وتشاد والكونغو، وتعاني من أعمال عنف منذ سنوات، قُتل فيها الآلاف ونزح 500 ألف شخص منها منذ 2013.
إقرأ أيضاً: التخفي تحت مرأى الجميع: المرتزقة الروس، ومدى نكران روسيا لوجودهم
وتسيطر حكومة البلاد على مساحة قدرها 20٪ فقط من البلاد، بما فيها العاصمة "بانغي"، بينما تسيطر على ما تبقى من المساحات، ميليشيات مسلحة، في حين تعمل "روسيا" مؤخراً على تدريب القوات الحكومية، ودعمها بالأسلحة، في محاولة لكسب النفوذ في البلاد.
كذلك تحاول موسكو كسب نفوذ في مناطق تخضع لسيطرة الميليشيات، حيثُ يوجد العديد من "المناجم المربحة"، حسب ما أفاد موقع "بيزنس إنسايدر" نقلاً عن مدير شركة "أبرفويل إنترناشيونال سيكيوريتي".
وقوات "واغنر" هي شركة عسكرية روسية خاصة "مرتزقة"، تقدر أعداد المنضمين إليها بالآلاف، قاتلت في أوكرانيا، وسوريا، دون أن يحظى تواجدها في كلا البلدين باعترافٍ رسمي من الكرملين.
إقرأ أيضاً: من المسؤول عن مقتل مئات المرتزقة الروس في دير الزور؟
ولاقت حادثة بتاريخ الـ 7 من شباط الماضي، ردودَ فعل صاخبة، بعد مقتل أكثر من 100 روسي تبينَ فيما بعد أنهم تابعون لقوات "واغنر"، بحسب ما كشفت تحقيقات أجرتها وسائل إعلام روسية وعالمية، إثر صد القوات الأمريكية هجوماً لهذه القوات قرب مدينة "دير الزور".