الجبهة الوطنية للتحرير في إدلب ..غرفة عمليات أم فصيل موّحد؟

الجبهة الوطنية للتحرير في إدلب ..غرفة عمليات أم فصيل موّحد؟
الأخبار العاجلة | 01 أغسطس 2018
أعلنت عدة فصائل في الشمال السوري توحدها تحت مسمى "الجبهة الوطنية للتحرير" ، وأصدر كل من الجبهة الوطنية للتحريروجبهة تحرير سوريا و الوية صقور الشام و جيش التحرير و تجمع دمشق، واعتبرت أن هذا التأسيس هو نواة لجيش الثورة القادم.

قال عماد الدين مجاهد، مسؤول العلاقات الإعلامية في (هيئة تحرير الشّام) لـ "روزنة" إنّ "التشكيل الجديد الذي تم الإعلان عنه في الشمال السوري، سيكون عبارة عن غرفة عمليات عسكرية مشتركة دفاعية، تضم كافة الفصائل، وتتولى مسؤولية الدفاع عن الشمال المحرر".

تأتي تصريحات المسؤول في (هيئة تحرير الشام) وسط تصريحات متضاربة عن نية الإعلان عن تشكيل (الجبهة الوطنية للتحرير) من ائتلاف جميع الفصائل في الشمال السوري، ياستثناء (الهيئة) وبدفع من قبل الجانب التركي.

اقرا ايضاً: مصادر محلية تنفي فتح قوات روسية معبراً شرق إدلب

وفي السياق ذاته، أكدّ قيادي في حركة نور الدين الزنكي، فضّل عدم نشر اسمه صحة التسريبات حول الإعلان عن التشكيل المرتقب، وقال لـ "روزنة" إنّ "التشكيل الجديد سيعلن عنه خلال الساعات القليلة المقبلة".

وأشار إلى أنّه "سيكون أقرب إلى غرفة عمليات مشتركة بين الفصائل لتقاسم قطاعات الدفاع عن الشمال السوري المحرر بريفي حلب الغربي وإدلب من أي هجمات محتملة لقوات النظام والميلشيات الموالية لها".

وبحسب مصادر خاصة فإنّ التشكيل الجديد "سيكون له قائد عام، ونائبين، إضافة إلى ناطق رسمي باسمه، وسيترك إلى فصيل (فيلق الشام) القرار في تعيين قيادته بعد التشاور مع باقي الفصائل".

وكانت مصادر خاصة كشفت في وقت سابق لـ "روزنة" عن "قصر دعم فصائل المعارضة في الشمال السوري على الجانب التركي، وتوزيعها من خلال (فيلق الشام) على عناصر وقادة الفصائل؛ تمهيدًا لاندماجها تنظيميًا، بعد اندماجها بشكل فعلي ماليًا".

إلى ذلك، قلل الناشط أبو محمد المعري، من أهمية عدم انضمام (الهيئة) إلى التشكيل الجديد، وقال لـ "روزنة" إنّ "انضمام (الهيئة) من عدمه لا قيمة له على أرض الواقع، كون الأخيرة أبدّت التزامها بمسار استانا، من خلال السماح للجانب التركي بنشر نقاط مراقبة بريف إدلب".

وأكّد أنّ "(الهيئة) لن تتخذ أي قرار يعارض التوجه التركي في إدلب"، وتوّقع أن "انضمام الأخيرة للتشكيل الجديد في صورة تنهي وجوده بشكل فعلي على الأرض بعد انهاء مهمتها في التخلص من خلايا (داعش) وبقايا فصيل جند الأقصى في المنطقة، كونها الاقدر على محاربتهما".

وأعلن في (أستانا 10) عن تمديد اتفاق "خفض التصعيد" في إدلب، وسط دعوات رسمية روسية إلى إنهاء وجود (النصرة) في إدلب بالتعاون ما بين أنقرة والفصائل المعتدلة، حيث استبعد مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، في وقت سابق، القيام بعمليات عسكرية واسعة في إدلب، وقال: "في حال نجحت المعارضة المعتدلة في إنجاز هذه المهمة، لن تكون هناك أي ضرورة لخوض أي عملية عسكرية في محافظة إدلب".
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق