انتشر خبر وفاة اللاعب سامح سرور تحت التعذيب مساء أمس الاثنين بعد أن نعاه شقيقه على صفحته الشخصية قائلاً" سيبقى ذكراك خالدا".
سامح سرور من مواليد "معربا – درعا" العام 1989 لاعب كرة السلة في نادي الجيش والمنتخب الوطني، وبحسب مانشر على الصفحة الرسمية " للهيئة السورية للرياضة والشباب " فإن إعتقال سرور الأول كان يوم السبت 14/4/2012 في مطار دمشق الدولي أثناء عودته من حلب مع فريقه الذي لعب أمام الجلاء بمباراة ضمن بطولة كأس النخبة السوري.
ولم يعرف مصير اللاعب أو هوية الجهة الأمنية التي ألقت القبض عليه أو التهمة الموجهة إليه وقتها ، حتى تم الافراج عنه بتاريخ 23-5-2012 لعدة ساعات فقط قبل أن تعاود قوات النظام اعتقال اللاعب مجدداً بعد ساعات قليلة موجهة إليه تهمة إحراق بعض المدارس الحكومية في مدينة درعا.
وبحسب منشور الهيئة الرياضية فقد " تم تحويل اللاعب “سامح سرور” بين عدة أفرع أمنية بين محافظتي دمشق ودرعا، ووفق شهادة أحد المعتقلين المفرج عنهم سابقا فقد تعرّض سامح الى أنواع شتى من التعذيب داخل فرع الأمن السياسي بمدينة درعا مما ادى الى كسر كتفه وإصابات في وجهه.

الأستاذ فاروق الحسون "رئيس الاتحاد السوري لكرة السلة التابع لهيئة الشباب والرياضة المعارضة " تحدث لموقع روزنة عن خبر استشهاد اللاعب سامح سرور بقوله " خبر مأساوي للغاية، كنا ننتظر كما أهل وأحباء وأقرباء سامح أن يكون بخير وأن يخرج في أي لحظة إلى الحرية، إلا أن المجرم يأبى إلا أن يعمق الجرح في قلوب الشعب السوري وفي كل المناطق، سامح سرور اللاعب الخلوق الطيب والمهاري ينضم إلى كثير من الشباب السوري الذين قضوا تحت التعذيب بعد سنوات من الاعتقال".
وعبر الأستاذ رافع بجبوج نائب رئيس الهيئة السورية للرياضة والشباب "وهو ابن محافظة درعا " عن حزنه وألمه لخبر تصفية الكابتن سامح سرور مستنكرا الصمت المطبق والتذبذب في المواقف الدولية وضعف الضغط على النظام السوري من قبل المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان وهي التي تعلم تماما بحسب وصفه حال المعتقلين السوريين في السجون.
وقال في حديثه لموقع روزنة أيضا : لاشك ولاغرابة في ما يفعله كل جهاز أمني تابع لهذا النظام المجرم وخصوصا في تصفية وتعذيب المعتقلين حتى الموت ، لنا الكثير من الزملاء الرياضيين في المعتقلات منهم من سبق سامح سرور إلى الشهادة ومنهم من ينتظر ساعة الحرية رحم الله اللاعب الخلوق سامح سرور وكل شهداء الثورة السورية الأبطال "
الجدير بالذكر أن لاعبين وإداريين ومدربين من مختلف الالعاب والاختصاصات تمت تصفيتهم منذ بداية الثورة السورية على أيدي أجهزة أمن النظام و جيشه و قوات الدفاع الوطني، ليصل عددهم بحسب آخر إحصائية إلى 400 قتيل.
ومنهم من وجدت صورهم ضمن تسريبات "القيصر"، إياد قويد لاعب كرة القدم في نادي الوحدة ولؤي العمر لاعب كرة القدم في نادي الكرامة بالاضافة إلى جهاد قصاب مدافع نادي الكرامة و رودين عجك لاعب كرة السلة في نادي الكرامة ووائل كاني لاعب كرة السلة في نادي الوحدة والقائمة تطول بانتهاكات النظام السوري للرياضيين وملاعبهم وصالاتهم
ولا تزال قائمة المعتقلين التي لا يمكن الجزم حاليا إن كان أصحابها على قيد الحياة أو تمت تصفيتهم ، مازالت تذخر بأسماء " رانيا العباسي وأطفالها وزوجها " لاعب كرة القدم في نادي الشرطة عامر حاج هاشم ، محمد حاج سليمان لاعب كرة القدم في نادي مصفاة بانياس ، طارق عبد الحق لاعب كرة القدم في نادي تشرين وقرابة 75 معتقل رياضي منذ سنوات تحتفظ بعض المنظمات الإنسانية والرياضية السورية ارقامهم وتاريخ اعتقالهم حتى اليوم .