دعا "مجلس سوريا الديمقراطية"، وهو الجناح السياسي لـ "قوات سوريا الديمقراطية" إلى انضمام جميع القوى السياسية السورية إلى المجلس في المفاوضات التي يجريها مع النظام السوري.
وجاء ذلك في بيان للمجلس نشره على صفحته في (فيسبوك) أمس الاثنين، أي بعد اللقاء الذي جمع وفداً من المجلس وممثلين عن النظام السوري في العاصمة دمشق، بهدف إطلاق محادثات حدد المجلس أهدافها بـ "إنهاء الحرب ورسم خارطة طريق نحو سوريا ديمقراطية".
وذكر البيان أن "المجلس يدعو جميع القوى السياسية الديمقراطية السورية للانخراط والانضمام إلى هذا المسار السياسي السوري السوري وتعزيزه وتطويره ليكون أكثر قوةً وتأثيراً في وضعِ نهايةٍ للعنف والحرب".
وأضاف أن "هذا المسار يهدف كذاك إلى إنقاذ البلاد والشعب السوري من الأزمة الراهنة، ورسم خارطة تنقلُ فيها البلد إلى سوريا لامركزية ديمقراطية".
اقرأ أيضاً: جيش النظام السوري يقترب من السيطرة على حوض اليرموك
ونفى رياض درار، رئيس "مجلس سوريا الديمقراطية"، في تصريحات لوكالة (سبوتنيك) أن "يكون موضوع الحكم الذاتي موضوعاً للنقاش مع الحكومة السورية".
وتابع أن "ما يجب أن يعلمه الجميع أننا سوريون ونعمل من أجل سوريا، وأن تهم الانفصال والتقسيم تهم زائفة، والاتجاه الآن إلى دعم اللامركزية بشكل أكبر وهو ما نفاوض عليه الآن".
واستبعد درار أن "يقف مجلس سوريا الديمقراطية مع المعارضة على نفس الأرضية"، مشيراً إلى أن "المعارضة أغلقت أبواب جنيف، ولم تبق لهم سوى سلة اللجنة الدستورية، وسوف تغلق عليهم لأن الدستور سيأتي بقرار فوقي"، على حد تعبير درار.
وتقدر مساحة الأراضي الخاضعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، المكونة من جماعات مقاتلة أبرزها "وحدات حماية الشعب" الكردية، بنحو 27% من مساحة سوريا، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وكانت أعلنت أحزاب كردية في مقدمتها "حزب الاتحاد الديمقراطي" (جناحه العسكري وحدات حماية الشعب)، إضافة إلى تيارات من العرب والسريان والآشوريين، في آذار 2015، إقامة نظام فيدرالي في مناطق خاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية".
ويرفض النظام السوري والمعارضة على حد سواء إقامة نظام فيدرالي شمال سوريا، كما لم يلقَ إعلان الفيدرالية أي دعم دولي علني، في حين حذَّرت تركيا من إقامة أي كيان كردي شمال سوريا بالقرب من حدودها الجنوبية.