قالت مصادر في الحكومة الأردنية، إن شركات عديدة ستبدأ اعتباراً من اليوم الثلاثاء إعادة تأهيل مكاتبها في معبر جابر – نصيب مع سوريا، على الحدود السورية الأردنية.
ونقلت وكالة عمون الأردنية عن مصادر حكومية لم تسمها، أن عمليات التأهيل هذه خاصة بشركات التخليص ونقل البضائع في المعبر، ويبلغ عدد الشركات بنحو 172 شركة، كانت تعمل على الجانب الأردني من المعبر قبل بدء الثورة السورية عام 2011.
ولم تشر المصادر إلى موعد محدّد لافتتاح المعبر، فيما أعلن النظام السوري الذي سيطر مؤخراً على المعبر، جهوزيته لاستئناف الحركة، وأن الطرق المؤدية إليه أصبحت آمنة في وقت سابق.
وقال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز خلال لقائه القطاع الصناعي في الأدرن، إنه ومع بدء استتباب الأمن والاستقرار في سوريا والعراق سيتم إعادة فتح المنافذ الحدودية بين الأردن وهاتين الدولتين لتعود الأمور إلى طبيعتها.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يعلن سيطرته على معبر "نصيب" و المعارضة تبرر!
ويعتبر معبر جابر – نصيب الحدودي شريان الحياة بين سوريا والأردن، حيث تسبب إغلاق المعبر منذ ثلاث سنوات إلى حالة ركود شديدة في الأسواق الأردنية التي كانت تعتمد على التبادل التجاري من خلال هذا المعبر، كما خلق مشكلتي الفقر والبطالة لسكان المنطقة الحدودية، حسب الوكالة.
وأعلنت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" في السادس من الشهر الجاري، سيطرة قوات النظام، على معبر نصيب الحدودي مع الأردن بشكل كامل، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق أولي بين فصائل المعارضة المسلحة مع الجانب الروسي.
وفي نيسان من عام 2015، أعلنت فصائل الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.
ويحظى المعبر الحدودي مع الأردن أهمية كبيرة بالنسبة للنظام السوري، لما له من أهمية اقتصادية، كما تخفف السيطرة عليه، الحصار المفروض على النظام، بعد أن سيطرت المعارضة المسلحة على معظم المعابر الحدودية في شمال البلاد.