أعلنت جماعة (الإخوان المسلمين) في سوريا انسحابها من اللجنة الدستورية، التي تشرف على تشكيلها الأمم المتحدة بهدف صياغة دستور جديد لسوريا.
وذكرت الجماعة في بيان لها، نشرته مساء أمس السبت، أن "انسحاب ممثل الجماعة من اللجنة الدستورية يأتي لأنها لم تقم على أسس سياسية سليمة، وهي وليدة انحراف سياسي في القرارات الأممية".
وأضاف البيان أن "الظروف التي تشكلت فيها اللجنة وفرضها دون باقي ملفات العملية السياسية التي نص عليها القرار ٢٢٥٤، أدى لاختزال العملية السياسية إلى تعديلات دستورية وانتخابات".
وأوضح أنه "تم تجاهل تام لنقطة البدء الأساسية وهي مرحلة انتقالية بدون الأسد تؤسس لهيئة حكم انتقالي تعمل على الدستور والانتخابات وبقية الملفات التي ستفضي إلى حل سياسي".
ولفتت الجماعة إلى أن "اللجنة لن تخدم ثورة شعبنا ولن تحقق تطلعاته، بل سيكون القبول بها هو قبول بانحراف المسار السياسي، ورضوخ لحلول دولية تنهي ثورتنا وتقضي على آمال وتطلعات شعبنا".
اقرأ أيضاً: دي ميستورا يحدد الموعد النهائي لتشكيل اللجنة الدستورية
وكانت هيئة التفاوض العليا لدى المعارضة السورية أعلنت الأسبوع الماضي أنها سلَّمت المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، قائمة ضمت 50 شخصية، لتمثيل الهيئة في اللجنة الدستورية.
ويشرف دي ميستورا على تشكيل لجنة لصياغة دستور لسوريا، وفق ما أقره مؤتمر (الحوار الوطني السوري) الذي انعقد في سوتشي، أواخر كانون الثاني الماضي، ومن المقرر أن تضم اللجنة ممثلين عن النظام السوري والمعارضة ومستقلين وفق أعداد متساوية.