شهدَ الربع الأول من العام الحالي، زيادة كبيرة بالانتهاكات الممارسة ضد الأطفال السوريين، من قبل أطراف النزاع، بالمقارنة مع الأعوام السابقة، حسب إحصائيات جديدة للأمم المتحدة.
وارتفعت بنسبة 348٪ خلال الربع الأول من 2018، معدلاتُ قتلِ وتشويه الأطفال السوريين، وبنسبة 25٪ عملياتُ تجنيد الأطفال، وبنسبة 109٪ الانتهاكات الجسيمة ضد صغار السن، بالمقارنة مع ذات الفترة من العام السابق.
جاء ذلك على لسان وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال في النزاعات المسلحة "فيرجينيا غامبا"، في إفادتها خلال جلسة استماع بشأن الوضع الإنساني في سوريا، خاصة بالنسبة للأطفال السوريين، في مجلس الأمن الدولي.
وقالت "غامبا"، إن الأمم المتحدة سجلت أكثر من 1200 انتهاك ضد الأطفال في سوريا، مشيرة إلى أن الانتهاكات تشمل مقتل أو تشويه أكثر من 600 طفل وتجنيد أكثر من 180 آخرين من قبل أطراف النزاع الفاعلة في سوريا.
وأوضحت "غامبا" أنه "منذ بدء الأزمة في سوريا في آذار 2011، وثقت الأمم المتحدة مقتل وإصابة أكثر من 7 آلاف طفل"، مشيرةً إلى "توافر معلومات أخرى لم تتمكن الأمم المتحدة من توثيقها بأن العدد يتجاوز 20 ألف طفل".
ولفتت الممثلة الأممية إلى تزايد حالات اعتقال الأطفال في سوريا بسبب ادعاءات ارتباطهم بقوات وجماعات مسلحة، قائلةً أنهم حصلوا على معلومات تفيد باعتقال أكثر من 1300 طفل من قبل الأطراف في شمال شرقي سوريا خلال 2018.
من جهة أخرى، فإن أعداد الضحايا من الأطفال، الذين قضوا على يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا بحسب المنظمات الحقوقية، ترتفع لما هو أكثر من ذلك بكثير، حيث تقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 27296 طفلاً، قُتلوا منذ 2011، ولغاية آذار 2018.
يشارُ إلى أن إحصائيات أممية تشير إلى أن أعداد اللاجئين الأطفال السوريين، بلغ نحو مليوني طفل، فضلاً عن 2.5 طفلٍ نازحٍ داخلياً، في حين أن 5.3 مليون طفل سوري يحتاج للمساعدة الإنسانية، وسط صعوبات جمة تواجهها عمليةُ إيصال المساعدات إلى سوريا.