هل بدأ تمرد الأكراد ضد واشنطن؟

هل بدأ تمرد الأكراد ضد واشنطن؟
الأخبار العاجلة | 27 يوليو 2018
كشف رياض درار "القيادي في مجلس سوريا الديمقراطية" في حديثه لموقع راديو روزنة عن طبيعة المفاوضات الجارية حالياً في دمشق؛ بين مجلسهم وحكومة النظام السوري.

ونفى درار أن تكون المفاوضات الحالية من أجل تسليم الرقة ودير الزور ليكونوا تحت سلطة النظام بشكل كامل، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتي من أجل البحث في أجندة التفاوض وأيضاً حول مسائل خدمية يمكن أن تقدم لزرع الثقة وحسن العلاقة بين الطرفين.

وأضاف في حديثه لروزنة أنه بعد هذا اللقاء ممكن أن تليه مفاوضات أخرى قد تكون سياسية وعسكرية، مشيراً إلى أن هذا اللقاء جاء بطلب من حكومة النظام السوري، وكانت إلهام أحمد "الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية" وصلت اليوم إلى دمشق على رأس وفدٍ لمناقشة مسائل عديدة مع حكومة النظام.
 
واعتبر درار خلال تصريحاته لروزنة أن هذه المفاوضات تجري بدون أي تدخل أمريكي أو بسبب ضغوط تركية على واشنطن، مشيراً إلى أن الحل السياسي هو مطلب لمجلس سوريا الديمقراطية منذ تأسيسه، وآن الأوان بعد تحرير المناطق للدخول في مفاوضات بين سوريا الديمقراطية وسوريا المفيدة؛ بحسب قوله.
 
 وأضاف متابعاً "أعتقد أن هذا هو التفاوض الحق الذي ينشده السوريون، فالتفاوض على الجانب الآخر قد أصابه الفشل وموضوع اللجنة الدستورية صار في مجال الزمن يمكن أن يأخذ مداه حتى يغلق الباب لأن مشروع الدستور أصبح خارج إرادة السوريين"، لافتاً إلى أنهم سيفاوضون النظام على مشاريع سياسية وحلول دستورية، من أجل حل المشكلات التي تتعلق بالمكونات السورية في مناطقهم؛ حسب تعبيره.

 


 
هل ستقاتل قوات سوريا الديمقراطية في إدلب؟

وفي سياق آخر قال كمال عاكف "الناطق الرسمي باسم مركز العلاقات الدبلوماسية في حركة المجتمع الديمقراطي" بتصريحات خاصة لراديو روزنة "نعتقد بأن إدلب ستكون نقطة تحول مهمة في الوضع السوري، (حيث) يوجد في إدلب مجموعات إرهابية عدة، جميعها تشكل خطر، هذه المجموعات سبقت وأن حاربتنا في عموم مناطقنا وساهمت بالدعم التركي في الهجوم على عفرين، نحن ملزمون بمحاربة الإرهاب من مبدأ حرصنا على وجود سوريا آمنة، لأننا جزء من سوريا وجزء مهم في تثبيت الاستقرار من جهة ومن جهة أخرى في دعم الحل وتحقيق التغيير".

حديث عاكف لراديو روزنة سبقه تصريحات لـ آلدار خليل "الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي" قال فيها لقناة روناهي "لا نرى أننا بعيدون عن أن نكون طرفًا أكثر تأثيرًا في إدلب من خلال دعمنا لاجتثاث الإرهاب هناك والمساهمة في الحد من الدور التركي وإفشال مخططات أردوغان"، مضيفاً أن الفصائل العسكرية العاملة في الشمال تقوم بعمليات "تغيير ديموغرافي ونهب للمنازل، والاستيلاء على الممتلكات ظن بالإضافة لعمليات القتل والخطف والأفعال المغايرة للمعايير الأخلاقية والحقوقية".

وحول حدوث تنسيق فيما يتعلق بهذا الخصوص أشار عاكف بأنه لا يوجد تنسيق مباشر حتى الآن مع أحد، "نحن نرى بأن القضاء على الإرهاب مهم وموضوع المشاركة في حملة أو معركة إدلب تحتاج لظروف خاصة أهمها عدم الاكتفاء بتحرير إدلب إنما هناك عفرين، الباب، اعزاز، جرابلس، من أجل المضي نحو الحل لابد من الحد من الدور التركي عسكرياً، سياسياً، ونعتقد بأن معركة إدلب لو تمت ستكون بداية لتغيير توازنات في سوريا أهمها بين تركيا وروسيا".

وفي سياق مواز كان عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور ماركو روبيو يوم أمس الخميس، " أن وحدات الحماية الكردية تحولت إلى تنظيم متمرد"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول التركية، وأوضح السيناتور الأمريكي أنه يتوقع إقدام النظام السوري على تطوير علاقاته مع الأكراد من أجل "الحصول على دعمهم"، مشددًا على أن هذا الأمر يعد "مشكلة كبيرة" بالنسبة إلى تركيا.

وعن ذلك علّق كمال عاكف بقوله "نحن أثبتنا دورنا المهم في الحفاظ على ضمانات الحل والاستقرار في سوريا، كنا الطرف الأهم في منع التناحر السوري ولم نكن طرف في الحرب لا من أجل السلطة ولا من أجل أجندات أي طرف، رؤيتنا في الحل تقتضي التواصل مع كل من له دور في تحقيق الاستقرار في سوريا، والمواقف الدولية حيال التفاهم السوري-السوري؛ إيجابية، ولا يوجد تدخلات أو إملاءات من أي طرف فيما يخص رؤيتنا".

ولفت إلى أن التقاربات التي سيقومون بها في المرحلة القادمة؛ ستكون مزعجة للكثير من الأطراف التي لا تريد أن يكون هناك استقرار في سوريا وفي مقدمتهم تركيا؛ حسب تعبيره، وأضاف متابعاً "هذا ما يجب أن يؤخذ بعين الأهمية والمسؤولية، وضرورة عدم التأثر بتلك المحاولات؛ والمضي نحو ما يحقق طموحات الشعب السوري ويؤدي لبناء سوريا تعددية، ديمقراطية".
 
ليس كل الأكراد يرغبون في التفاوض مع دمشق

من جانبه أشار شلال كدو "ممثل المجلس الوطني الكردي في الائتلاف المعارض" من خلال حديثه لروزنة أن المجلس الوطني الكردي لا يرى أي جدوى في الحوار المنفرد مع النظام، فالنظام السوري وبحسب رؤيتهم هو فاقد للشرعية، "النظام منذ سنوات طويلة يقتل الشعب السوري، وبالتالي هو غير مؤهل للحوار معه إلا إذا كان هذا الحوار تحت رعاية دولية".

ويرى كدو أن حوار مجلس سوريا الديمقراطية مع دمشق لن يأتي بنتيجة معتبراً أنه سيكون حوار عقيم، "النظام له باع طويل في اضطهاد الكرد بشكل خاص واضطهاد كافة مكونات سوريا بالعموم، ونعتقد أن النظام سوف لن يعترف بحقوق الكرد، إلا إذا اضطر لذلك في إطار الشرعية الدولية ولا سيما في إطار المباحثات الجارية منذ سنوات في جنيف"، وختم حديثه بالقول "نعتبر أن المسألة الكردية جزء من القضية الكردية لذلك فإن القضية الكردية لن ترى بمفردها الحل في سوريا إلا إذا لم تنل القضية السورية حلا شاملا".

 

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق