اعتبر مسؤول أمريكي رفيع أن مغادرة القوات الأمريكية لسوريا سيكون خطأ استراتيجي كبير فيما يتعلق بمصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
وتوجه مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جيمس جونز بمطالب مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يحثه فيها على إبقاء القوات في سوريا متذرعاً باعتبارات عديدة، كانت أولها هي ضمان تحقيق "النصر الأمريكي" على تنظيم داعش في سوريا، واعتبر جونز من خلال مقال نشره موقع "ذي هيل" الأمريكي وترجمه موقع راديو روزنة أن انسحاب القوات الأمريكية يعني بالضرورة تنازل الولايات المتحدة عن ثقلها المهم في المنطقة لصالح روسيا، مما سيؤدي بطبيعة الحال إلى إضعاف سلطة أمريكا على حلفائها الإقليميين ويجعلها تخسر العديد من الميزات في هذه المنطقة.
ورأى جونز أن على الإدارة الأمريكية الحالية أن تأخذ بعين الاعتبار التفكير في الدور الأمريكي المستقبلي في المنطقة من خلال التأكد من هزيمة داعش بشكل مقنع ونهائي، وكذلك منع أن تصبح سوريا ملاذاً آمناً لعمليات إرهابية مستقبلية، فضلاً عن ضرورة إلتزام الولايات المتحدة، إلى جانب بريطانيا وفرنسا، في ردع جميع الهجمات بالأسلحة الكيميائية مستقبلاً، سعياً من أجل تعزيز الحظر العالمي ضد انتشار واستخدام أسلحة الدمار الشامل.
وبحسب ما ترجم موقع رادو روزنة، فإن جونز يقول في مطالبه للرئيس الأمريكي بأهمية وجوب منح الأولوية للمساعدات الإنسانية وإعادة البناء الاقتصادي في سوريا كذلك، وفي نفس الوقت يشدد مستشار الأمن القومي الأمريكي على أهمية منع القوى المناوئة للولايات المتحدة من الهيمنة على سوريا، مما قد يشكل ذلك برأيه خطراً على المنطقة ويهدد أمن إسرائيل.
ويشير بأن هذه المصالح يجب أن تنتبه لها الإدارة الأمريكية، فهي تعتبر قاسم مشترك مع اهتمامات حلفاء أمريكا الأوروبيين وكذلك العرب، ويضيف "ومن أجل تحقيق استمرار هذه المصالح فإن الأمر يتطلب استراتيجية عسكرية ودبلوماسية شاملة تدعمها القوات الأمريكية على الأرض وقيادة شاملة تستفيد من ثقل حلفائنا في المنطقة وحول العالم، وكذلك يجب على الولايات المتحدة وحلفائها أن يكونوا واضحين أن استخدام الأسلحة الكيميائية غير مقبول وأن العقاب الذي سيتلقاه الأسد ستزداد شدته إلى أن يتوقف عن ذلك بشكل دائم".
وبما يخص مسألة هزيمة تنظيم داعش فإنه يعتبر أن على الأمريكان بأن يكونوا قادرين من مسح التنظيم نهائياً والسيطرة على زمام الأمور ميدانياً بشكل صارم، وينوه لضرورة مشاركة الحلفاء الإقليميين لأمريكا، والقيام بدور مركزي في ضمان حصول المناطق "المحررة من داعش" حديثًا على مساعدات إنسانية واقتصادية كافية.
ويتابع جيمس جونز بالقول "يجب أن تكون الولايات المتحدة زعيمة نشطة نحو حل دبلوماسي مستدام للحرب الأهلية السورية وإعادة تأسيس دولة قابلة للحياة قادرة على ممارسة السيطرة داخل حدودها، وذلك ضماناً أن مستقبل سوريا لن يهيمن عليه قوى تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، وستحتاج واشنطن إلى الحفاظ على هذا النفوذ والهيمنة؛ التواجد المستمر للقوات البرية الأمريكية".
وينظر جونز إلى أن تواجد 2000 جندي أمريكي في سوريا حالياً هو أمر جيد، ويمكن أن يساهم بتحقيق هذه الأهداف بشكل متواضع إلى حد ما، ولكنه أمر مهم استراتيجياً، بالتوازي مع مساندة قوى عسكرية حليفة أخرى في المنطقة، ولفت قائلاً "يمكن لهذه القوات تحرير وتأمين الأراضي المأخوذة من داعش، كما يمكنهم توفير ثقل موازن للقوات الموالية للأسد ووكلائهم في المنطقة، وربما الأهم من ذلك أنه سيكون وسيلة لضمان النفوذ الدولي نحو حل دبلوماسي حول مستقبل سوريا على المدى الطويل".
واعتبر مستشار الأمن القومي السابق بأن خطة جون بولتون مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بناء تحالف من الجيوش العربية لتحل محل القوات الأمريكية بأنه أمر مقبول، منوهاً بأن ذلك لا شك فيه سيساهم بتدعيم مصالح الدول الإقليمية في سوريا إلى جانب الولايات المتحدة، لذلك فعلى هذه القوى أن تقدم المزيد للمساهمة في هذه الخطوة، كما أنهم يجب أن يقدموا الأموال والقوات التي ستكون حاسمة في المجهود الحربي، حسب تعبيره.
وختم جونز مقاله بالقول "لا شك أن تلك القوات سيحتاجون الولايات المتحدة لقيادتهم، على الأقل في البداية، فأمريكا هي الدولة الوحيدة التي يمكنها جمع دول إقليمية متنوعة ذات أهداف متعارضة وتنظيمها حول استراتيجية ورؤية مشتركة، وستكون مشاركة الولايات المتحدة ضرورية أيضاً لتوفير قدرات عسكرية متطورة، بما في ذلك العمليات الخاصة، والخدمات اللوجستية، والاستخبارات، والمراقبة والاستطلاع، وبعد ذلك فإنه حالما تتحقق هذه الأهداف، يمكن للولايات المتحدة أن تنقل قواتها بأمان إلى بلادها".
وتوجه مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جيمس جونز بمطالب مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يحثه فيها على إبقاء القوات في سوريا متذرعاً باعتبارات عديدة، كانت أولها هي ضمان تحقيق "النصر الأمريكي" على تنظيم داعش في سوريا، واعتبر جونز من خلال مقال نشره موقع "ذي هيل" الأمريكي وترجمه موقع راديو روزنة أن انسحاب القوات الأمريكية يعني بالضرورة تنازل الولايات المتحدة عن ثقلها المهم في المنطقة لصالح روسيا، مما سيؤدي بطبيعة الحال إلى إضعاف سلطة أمريكا على حلفائها الإقليميين ويجعلها تخسر العديد من الميزات في هذه المنطقة.
ورأى جونز أن على الإدارة الأمريكية الحالية أن تأخذ بعين الاعتبار التفكير في الدور الأمريكي المستقبلي في المنطقة من خلال التأكد من هزيمة داعش بشكل مقنع ونهائي، وكذلك منع أن تصبح سوريا ملاذاً آمناً لعمليات إرهابية مستقبلية، فضلاً عن ضرورة إلتزام الولايات المتحدة، إلى جانب بريطانيا وفرنسا، في ردع جميع الهجمات بالأسلحة الكيميائية مستقبلاً، سعياً من أجل تعزيز الحظر العالمي ضد انتشار واستخدام أسلحة الدمار الشامل.
وبحسب ما ترجم موقع رادو روزنة، فإن جونز يقول في مطالبه للرئيس الأمريكي بأهمية وجوب منح الأولوية للمساعدات الإنسانية وإعادة البناء الاقتصادي في سوريا كذلك، وفي نفس الوقت يشدد مستشار الأمن القومي الأمريكي على أهمية منع القوى المناوئة للولايات المتحدة من الهيمنة على سوريا، مما قد يشكل ذلك برأيه خطراً على المنطقة ويهدد أمن إسرائيل.
ويشير بأن هذه المصالح يجب أن تنتبه لها الإدارة الأمريكية، فهي تعتبر قاسم مشترك مع اهتمامات حلفاء أمريكا الأوروبيين وكذلك العرب، ويضيف "ومن أجل تحقيق استمرار هذه المصالح فإن الأمر يتطلب استراتيجية عسكرية ودبلوماسية شاملة تدعمها القوات الأمريكية على الأرض وقيادة شاملة تستفيد من ثقل حلفائنا في المنطقة وحول العالم، وكذلك يجب على الولايات المتحدة وحلفائها أن يكونوا واضحين أن استخدام الأسلحة الكيميائية غير مقبول وأن العقاب الذي سيتلقاه الأسد ستزداد شدته إلى أن يتوقف عن ذلك بشكل دائم".
وبما يخص مسألة هزيمة تنظيم داعش فإنه يعتبر أن على الأمريكان بأن يكونوا قادرين من مسح التنظيم نهائياً والسيطرة على زمام الأمور ميدانياً بشكل صارم، وينوه لضرورة مشاركة الحلفاء الإقليميين لأمريكا، والقيام بدور مركزي في ضمان حصول المناطق "المحررة من داعش" حديثًا على مساعدات إنسانية واقتصادية كافية.
ويتابع جيمس جونز بالقول "يجب أن تكون الولايات المتحدة زعيمة نشطة نحو حل دبلوماسي مستدام للحرب الأهلية السورية وإعادة تأسيس دولة قابلة للحياة قادرة على ممارسة السيطرة داخل حدودها، وذلك ضماناً أن مستقبل سوريا لن يهيمن عليه قوى تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، وستحتاج واشنطن إلى الحفاظ على هذا النفوذ والهيمنة؛ التواجد المستمر للقوات البرية الأمريكية".
وينظر جونز إلى أن تواجد 2000 جندي أمريكي في سوريا حالياً هو أمر جيد، ويمكن أن يساهم بتحقيق هذه الأهداف بشكل متواضع إلى حد ما، ولكنه أمر مهم استراتيجياً، بالتوازي مع مساندة قوى عسكرية حليفة أخرى في المنطقة، ولفت قائلاً "يمكن لهذه القوات تحرير وتأمين الأراضي المأخوذة من داعش، كما يمكنهم توفير ثقل موازن للقوات الموالية للأسد ووكلائهم في المنطقة، وربما الأهم من ذلك أنه سيكون وسيلة لضمان النفوذ الدولي نحو حل دبلوماسي حول مستقبل سوريا على المدى الطويل".
واعتبر مستشار الأمن القومي السابق بأن خطة جون بولتون مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بناء تحالف من الجيوش العربية لتحل محل القوات الأمريكية بأنه أمر مقبول، منوهاً بأن ذلك لا شك فيه سيساهم بتدعيم مصالح الدول الإقليمية في سوريا إلى جانب الولايات المتحدة، لذلك فعلى هذه القوى أن تقدم المزيد للمساهمة في هذه الخطوة، كما أنهم يجب أن يقدموا الأموال والقوات التي ستكون حاسمة في المجهود الحربي، حسب تعبيره.
وختم جونز مقاله بالقول "لا شك أن تلك القوات سيحتاجون الولايات المتحدة لقيادتهم، على الأقل في البداية، فأمريكا هي الدولة الوحيدة التي يمكنها جمع دول إقليمية متنوعة ذات أهداف متعارضة وتنظيمها حول استراتيجية ورؤية مشتركة، وستكون مشاركة الولايات المتحدة ضرورية أيضاً لتوفير قدرات عسكرية متطورة، بما في ذلك العمليات الخاصة، والخدمات اللوجستية، والاستخبارات، والمراقبة والاستطلاع، وبعد ذلك فإنه حالما تتحقق هذه الأهداف، يمكن للولايات المتحدة أن تنقل قواتها بأمان إلى بلادها".