أكّد رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن الأولوية الحالية للنظام هي استعادة السيطرة على محافظة إدلب شمال سوريا، وتوعّد بـ "تصفية" عناصر الدفاع المدني "الخوذ البيضاء".
وأضاف الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية نشرت أمس الخميس، "هدفنا الآن هو إدلب على الرغم من أنها ليست الهدف الوحيد"، مشيراً إلى وجود مساحات في شرق سوريا تسيطر عليها "جماعات متنوعة"، مردفاً، "لهذا السبب سنتقدم إلى كل هذه المناطق، والعسكريون سيحددون الاولويات، وإدلب واحدة منها".
وبخصوص "الخوذ البيضاء" العالقين في جنوب سوريا، قال الأسد " إما أن يلقوا أسلحتهم في إطار العفو الساري منذ أربع أو خمس سنوات، وإما تتم تصفيتهم كبقية الإرهابيين".
اقرأ أيضاً: قوات النظام السوري ترفع العلم في القنيطرة
يذكر أن "هيئة تحرير الشام" جبهة النصرة سابقاً تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، إضافة لفصائل أخرى، في حين استعاد النظام السيطرة على العديد من قرى وبلدات الريف الجنوبي الشرقي العام الماضي.
وكانت وكالة فرانس برس نقلت عن مصدر في الحكومة الكندية، أن دفعة أولى تتكون من 422 شخصاً، نحو 100 عنصر مع عائلاتهم، تمكنوا من الوصول إلى خط فض الاشتباك في هضبة الجولان المحتلة وعبرت إلى إسرائيل منها إلى الأردن، فيما لم تنجح عملية نقل باقي العناصر العالقين في جنوب سوريا إلى الأردن.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يصف إجلاء "الخوذ البيضاء" بأنه "عملية إجرامية"
وتعتبر "موسكو" والنظام السوري، منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) على عكس الدول الغربية، جماعةً إرهابية، كما قادت حملة تضليل ضدهم وصلت حدَّ زعمها أن الأدلة المصورة الخاصة بهم التي تؤكدُ وقوع هجمات بأسلحة كيميائية وأسلحة أخرى نفذها الأسد، بأنها مزورة.
وبدأ النظام السوري بدعم روسي حملة عسكرية مكثّفة على ريف درعا جنوب سوريا، في الـ 19 من حزيران الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وتدمير البنى التحتية وقرى بأكملها، فضلاً عن نزوح أثر من 330 ألف شخص إلى الحدود الأردنية، وخط الفصل مع الجولان المحتل
ويسعى النظام السوري إلى بسط سيطرته على كامل الأراضي السورية من بعد استعادة الغوطة الشرقية بريف دمشق ودرعا والقنيطرة جنوب سوريا التي سيطر عليها مؤخراً، ليتجه إلى شمال وشمال شرق سوريا.