ارتفعت حصيلة القتلى نتيجة الهجمات، التي شنها عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أمس الأربعاء، على مدينة السويداء وريفها، لتصل لنحو 240 شخصاً.
وقال مراسل روزنة في السويداء هشام الخطيب، إن "أهالي السويداء شيعوا عدداً من القتلى الذين قضوا إثر هجمات تنظيم داعش، إذ وصل عدد القتلى نتيجة الهجمات إلى أكثر من 240 شخصاً".
وأضاف مراسلنا أن "شابين من السويداء قتلا بالخطأ حين كانا يستقلان دراجة نارية ورفضا الوقوف عند حاجز نصبه الأهالي في المدينة".
وفي شهبا بريف السويداء، نقل مراسلنا عن مصادر محلية في المدينة قولها، إن "الأهالي طردوا وفداً يضم المحافظ إبراهيم العشي وقائد الشرطة من مراسم تشييع عدد من قتلى الهجمات بعد امتعاض الأهالي من مشاركتهم في التشييع وحملوهم مسؤولية ما حصل الأربعاء".
من جهتها أعلنت "حركة رجال الكرامة" في السويداء عن مقتل 7 من عناصرها أثناء تصديهم لهجوم داعش على أكثر من محور.
ودخل عناصر من داعش فجر أمس إلى مدينة السويداء على متن دراجات نارية، ونفذوا ثلاثة تفجيرات بأحزمة ناسفة، الأول قرب السوق والثاني عند دوار المشنقة والثالث استهدف دوار النجمة.
كما هاجم عناصر من التنظيم بالتزامن مع هجومهم على المدينة، قرىً في ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي، وأبرزها دوما وتيما والمتونة والشريحي ورامي والسويمرة.
وذكرت موقع (السويداء24) الإلكتروني، أن "فصائل رديفة ومحلية من أبناء السويداء وبلدات جبل الشيخ وجرمانا شاركت في التصدي لهجمات التنظيم، فيما نفذ الطيران الحربي غارات جوية على خطوط الاشتباكات، لم تكن ذات فعالية عالية، كما وصلت مؤازرات إلى السويداء من بعض أجهزة الأمن والمخابرات، دون وصول اي تعزيزات عسكرية بأسلحة فعالة إلى المنطقة".
اقرا أيضاً: قتلى تنظيم داعش في السويداء يحملون هويات مخيم اليرموك
وكان الموقع لفت أمس إلى أنه "بعد الاطلاع على جثث قتلى تنظيم داعش في السويداء، وجد بحوزة العديد منهم هويات شخصية تثبت أنهم من مخيم اليرموك جنوب دمشق".
وأوضح أن هؤلاء المسلحين هم ذاتهم، "الذين نقلتهم الحكومة السورية بحافلات مكيفة وشاحنات إلى بادية السويداء، ثم هاجمهم الجيش السوري وانسحب من البادية، تاركاً الريف الشرقي للمحافظة في خط المواجهة الأول مع التنظيم".
يشار إلى أن الهجوم على السويداء يتزامن مع تواصل عمليات جيش النظام السوري مدعوماً بالطيران الحربي الروسي جنوب سوريا، وتتركز المعارك في الأيام الأخيرة في منطقة حوض اليرموك الخاضعة لمقاتلين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".