خبراء عسكريون: قوات النظام السوري تتوجه لفتح جبهة ريف الساحل

خبراء عسكريون: قوات النظام السوري تتوجه لفتح جبهة ريف الساحل
الأخبار العاجلة | 26 يوليو 2018
وسط العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات النظام السوري مع حلفائها في الجنوب السوري، والسيطرة على نسبة كبيرة من مساحة الجنوب السوري سواء في محافظة القنيطرة أو درعا، تشير توقعات إلى قرب فتح جبهة جديدة على الساحة السورية، سيسعى النظام من خلالها إلى فرض سيطرته على المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية في ريف اللاذقية الشمالي.

وحول مآلات هذه الترجيحات يشير المحلل الاستراتيجي العميد أحمد رحال في حديث خاص لموقع راديو روزنة بأن الأحاديث الكثيرة عن موضوع فتح النظام لجبهة ريف الساحل السوري، وخصوصا التصريحات الروسية حول أن الصواريخ التي تستهدف قاعدة حميميم مؤثرة وكذلك إنذارهم لـ "الإرهابيين" الذين يتعدون على قاعدة حميميم يدفع بالتأكيد لترجيح هذا الخيار.

وأضاف متابعا " أنا أحذر بأن جبهة الساحل هي الخاصرة الرخوة فبذلك قد تكون كل إدلب مهددة، واليوم كل الضمانات التركية تواجه مافيات موجودة في دمشق وطهران وموسكو، وهذه المافيات أخذت قرار باستعادة الجغرافيا السورية؛ وبالتالي سوف يخلقون أكثر من عذر للهجوم على الشمال السوري، وأعتبر أن منطقة الشمال السوري كتلة واحدة سواء بدء الهجوم من الساحل أو من إدلب أو ريف حماة الشمالي، وبالنهاية الخطر موجود ويشمل الجميع".

وبالرغم من الضمانات التركية أيضا فإنه لا يؤمن جانب النظام وحليفه الروسي، بحسب تعبير رحال، وكشف في تصريحاته عن حدوث اجتماعات خاصة في تركيا بين قادة الفصائل لبحث واقع ومستقبل الشمال السوري،  وأضاف " لقد كنت باجتماعات خلال اليوم وأمس، مع قادة فصائل المعارضة، وتوجهت لقادة الفصائل بالقول؛ بأن الاستعداد هو أفضل والضمان هو السلاح، وليست الوعود؛ لأننا رأينا بأكثر من مكان بأن الضمانات في اللحظة الأخيرة يتم التخلي عنها وتم ترك الجبهات وحيدة، وبالتالي جبهة الشمال قد تواجه هذا الظرف أيضا".

ولفت بالقول "قد توضع تركيا في ظرف تكون فيه لا طاقة لها على التحمل، على الرغم من ثقتنا بالأتراك، لكن من الممكن أن يطبق عليها في لحظة معينة أن تطبق عليها ضغوط لن تستطيع أن تقدم أي شيء حيال ذلك لفصائل المعارضة، ولذلك فالضمان هو السلاح والاستعداد لأي شيء قادم".
 
وكان "عزت بالدر" قائد الفرقة الساحلية الثانية قال يوم الأربعاء في حديث لوكالة الأناضول التركية بأن " النظام و"جبهة الخلاص الشعبية" (التي يتزعمها معراج أورال) يقومون بتسيير دوريات على خط الجبهة الساحلية في "جبل التركمان".
 
وأضاف "بالدر" أن النظام وحلفاءه يواصلون تنفيذ ضربات مدفعية استكشافية الغرض منها تحديد الأهداف، ما يشير إلى وجود استعدادات لعملية عسكرية في المنطقة، وأشار إلى قوات النظام دفعت مؤخرًا بتعزيزات عسكرية مزودة بأسلحة ثقيلة وذخيرة، إلى منطقتي "غابات الفرلق" و"برج زاهية" بجبل التركمان في ريف اللاذقية.
 
المرحلة القادمة هي الأخطر!

من جهته اعتبر مصطفى سيجري رئيس المكتب السياسي في لواء المعصم التابع للمعارضة العسكرية، من خلال تصريحات خاصة لراديو روزنة؛ اعتبر أن " الثورة السورية على أبواب المرحلة الأخطر من عمرها، على الصعيدين السياسي والعسكري، ونحن أمام سيناريوهات عدة محتملة بسبب الخلافات الدولية والإقليمية"،  مشيراً إلى أن محاولة النظام السوري فتح معركة بهدف السيطرة على مرتفعات الساحل ومن ثم جسر الشغور هو أمر متوقع ووارد، بحسب تعبيره.

وأضاف سيجري "لكن بالتأكيد الفصائل العسكرية لن تقف مكتوفة الأيدي وأيضا الحليف التركي سيكون إلى جانبنا، ولكن اعتقد أن أكثر من يدرك خطورة هذه المحاولات هم الروس، ولذلك ربما يكون هناك ردع من طرفهم، إلا أن كل ذلك متوقف على الاجتماع القادم الذي سيجمع الرئيس التركي والرئيس الروسي، وسوريا ستكون محور الاجتماع".
 
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلت الاثنين الماضي عن مصدر في قوات النظام السوري قوله بأنهم يحشدون لإنهاء نفوذ المعارضة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة اللاذقية، وما تبقى من مرتفعات جبلية مطلة على جسر الشغور في ريف إدلب الشمالي، وسيطرت قوات النظام السوري، بإسناد جوي روسي على مساحات واسعة من "جبل التركمان" بريف اللاذقية في هجوم شنته على فصائل المعارضة مطلع عام 2016.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق