حضر اليوم، رئيس حزب التوحيد العربي،و الوزير اللبناني الأسبق "وئام وهاب"، مواكب تشييع القتلى الذين سقطوا بهجمات مسلحة وتفجيرات نفذها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة السويداء.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية في بيان عبر منصاته الإلكترونية، عدداً من الهجمات المسلحة والتفجيرات التي هزت مدينة "السويداء"، وريفها، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 200 قتيل، ومئات الجرحى، وسط ردود فعل مدينة للنظام السوري، لتحمله مسؤولية وصول داعش إلى المحافظة.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولتها صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، حضور وفد يترأسه رئيس حزب التوحيد العربي و الوزير اللبناني الأسبق "وئام وهاب" أحد مواكب تشييع قتلى تفجيرات الأمس.
وسبق حضور "وهاب" في السويداء، سلسلة من التغريدات التي نشرها على صفحته الرسمية في "تويتر"، عبر فيها عن تضامنه مع أهالي السويداء، ووصف ما شهدته المناطق المستهدفة بـ "المذبحة" التي طالت النساء والأطفال والعجز.
بدأت تنكشف تفاصيل ما جرى في قرى السويداء هناك مذبحة نفذها الإرهابيون طالت الأطفال والنساء والعجائز وتجاوز عدد الشهداء المائة شهيد في القرى التي احتلوها فجراً
— Wiam Wahhab (@wiamwahhab) July 25, 2018
كما نشر الوزير اللبناني الأسبق المعروف بموالاته للنظام السوري، صورةَ لسيدة تحمل السلاح، وارفقها بعبارة "هنا السويداء كلنا نقاتل لن تمروا".
هنا السويداء كلنا نقاتل لن تمروا. pic.twitter.com/usecjvR5wl
— Wiam Wahhab (@wiamwahhab) July 25, 2018
ولم يكن "وهاب" السياسي الدرزي الوحيد الذي عبر عن ردود فعله إزاء أحداث السويداء، حيثُ حمل زعيم الحزب الديمقراطي اللبناني، وعضو البرلمان "طلال أرسلان"، إسرائيل، مسؤولية هجمات محافظة السويداء، واصفاً إياها بـ "ظهر الإرهاب"
نعجب ممن يتساءل كيف وصلت فلول الاٍرهاب الى السويداء وكأن لا احد يفقه او يعرف بأن ظهر الاٍرهاب محمي من اسرائيل التي وَيَا للاسف لم يعد لها وجود في عقول البعض.
— Talal Arslan (@talalarslane) July 26, 2018
ان مشايخ الشرف والكرامة هم الذين لم يراهنوا يوماً على تفتيت سوريا ولا تقسيمها ولا إخضاعها للحمايات الدولية...
من جهته أيضاً، غردَّ زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني "وليد جنبلاط" سلسلة من التغريدات، عبرَّ فيها عن تضامنه مع مشايخ الكرامة، قائلاً أن ما جريمتهم إلا أنهم "رفضوا التطوع بالجيش السوري لمقاتلة أهلهم أبناء الشعب السوري، داعياً الروس لحمايتهم مما وصفه "غدر النظام".
والحزب الاشتراكي يتمنى للمرة الثانية من القيادة الروسية حماية مشايخ الكرامة من انتقام النظام وغدره وحفظ كرامة مشايخ الكرامة والاخذ بعين الاعتبار بمطالبهم المحقة.التعزية الحارة لعائلات الشهداء وإذا ضمن الروس خروج الجرحى فان مستشفيات لبنان بتصرفهم pic.twitter.com/cDUw4pBDhC
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) July 25, 2018
ودخل عناصر من داعش فجر أمس إلى مدينة السويداء على متن دراجات نارية، ونفذوا ثلاثة تفجيرات بأحزمة ناسفة، الأول قرب السوق والثاني عند دوار المشنقة والثالث استهدف دوار النجمة، كما هاجموا آخرين منهم قرىً في ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي.
وكانت شبكة "السويداء 24" كشفت أنه و "بعد الاطلاع على جثث قتلى تنظيم داعش في السويداء، وجد بحوزة العديد منهم هويات شخصية تثبت أنهم من مخيم اليرموك جنوب دمشق".
وأوضحت الشبكة أن هؤلاء المسلحين هم ذاتهم، "الذين نقلتهم الحكومة السورية بحافلات مكيفة وشاحنات إلى بادية السويداء، ثم هاجمهم الجيش السوري وانسحب من البادية، تاركاً الريف الشرقي للمحافظة في خط المواجهة الأول مع التنظيم".