لازالت التحقيقات في ظروف وفاة الممثلة السورية الراحلة مي اسكاف جارية من قبل الجهات الفرنسية المختصة، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منها و الخروج بتقرير مفصّل نهاية الأسبوع الجاري، على أن يتم بعدها التحضير لمراسم الوداع الأخيرة في حال لم يطرأ أي تمديد لعمليات التحقيق.
و قال الفنان فارس الحلو على صفحته الشخصية على فيسبوك : رغم أن الاحتمال الأساسي هو أن تكون الوفاة طبيعية، لكن تبقى الاحتمالات واردة خصوصا أن الوفاة حدثت ولم يكن هناك أحد بجانب الفقيدة.
ولفت الحلو إلى أن البوليس الفرنسي باشر بالتحقيق بالأمر وهذا إجراء يمكن اعتباره روتينيا بحسب الإجراءات الفرنسية لأي حالة وفاة تحدث بمثل هذه الظروف؛ فختم المكان بالشمع الأحمر. وسدّ باب التواصل معه ريثما يعلن تقريره الجنائي خلال أيام قليلة.
و تم العثور على الفنانة الراحلة من قبل إبنها وقد فارقت الحياة في شقتها الكائنة في إحدى ضواحي باريس من دون أي أسباب واضحة وهو ما شكل صدمة كبيرة للسوريين في الداخل و الخارج.
وتعتبر الفنانة مي سكاف من أبرز الفنانين الذين ساندوا الثورة السورية ضد النظام السوري منذ انطلاقتها في آذار 2011، اعتقلها النظام السوري على خلفية نشاطها الثوري، وحين أطلق سراحها غادرت سوريا.
شاركت اسكاف في عدة مظاهرات سلمية ضد النظام السوري إبان انطلاق الثورة، كان أبرزها مظاهرة الفنانين في دمشق واعتقلت على إثرها في 13-7-2013، كما كانت من أوائل الموقعين على بيان فك حصار جيش النظام السوري على درعا، بعد اتساع المظاهرات الشعبية المناهضة للنظام في آذار 2011.
ومي اسكاف من مواليد مدينة دمشق عام 1969، وبدأت مسيرتها الفنية عام 1991، لها العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية.