أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء، استعداده لتقديم الدعم لضمان نجاح عملية توزيع المساعدات الطبية المقدمة بمبادرة فرنسية روسية إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق، التي سيطر عليها النظام السوري في نيسان العام الجاري.
وقالت الأمم على حسابها الرسمي في موقع تويتر، إن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يرحب بالمبادرة الفرنسية – الروسية الأخيرة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية"، مضيفاً أنه على "استعداد لتقديم الدعم اللازم لضمان نجاح هذه العملية الإنسانية الهامة".، حسبما نقل موقع سبوتنيك الروسي.
وكانت متحدثة باسم الأمم المتحدة في دمشق قالت أمس الثلاثاء إن المنظمة الدولية لن تشارك في مبادرة فرنسية روسية لتسليم المساعدات الطبية إلى الغوطة الشرقية، وسيوزع الهلال الأحمر العربي السوري المساعدات، حسب وكالة رويترز.
اقرأ أيضاً: فرنسا ترسلُ مساعدات للغوطة بعد ضمان روسي بتسليمها
وكانت فرنسا أرسلت 50 طناً من المساعدات الطبية إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد موافقة روسيا على تسهيل تسليمها في 21 الشهر الجاري، لتكون أول مرة تسلم فيها دولة غربية مساعدات لمنطقة تخضع لسيطرة النظام السوري بمساعدة روسيا.
وتبلغُ قيمة المساعدات التي تهدف لمساعدة 500 شخص مصابين بجروح خطيرة و15 ألف شخص آخرين بجروح طفيفة، نحو 400 ألف يورو، حسب وكالة رويترز.
ولم تصل إلى الغوطة الشرقية التي يقطنها نحو نصف مليون نسمة مساعدات تذكر منذ نيسان الماضي، لغاية أوائل تموز الحالي، حيث تمكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تسليم مساعدات غذائية لنحو 25 ألفاً.
وأعلنت قوات النظام السوري في 15 نيسان 2018 السيطرة على كامل الغوطة الشرقية، بعد خروج الدفعة الأخيرة من مهجري مدينة دوما.