قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تدعم بقاء 422 عنصراً من الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" بصورة مؤقتة في الأردن قبيل نقلهم إلى الخارج، فيما أعلن مصدر في الحكومة الكندية أن دفعة ثانية من الدفاع المدني في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية، كان مفترضاً أن يتم إجلاؤهم مع عائلاتهم من سوريا إلى الأردن، لكن الأوضاع الميدانية حالت دون ذلك.
وقالت الأمم المتحدة أنها استقبلت 422 عنصراً يطلبون اللجوء في كندا وألمانيا وبريطانيا على طلب الدول الثلاث، حسبما نقلت رويترز.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المصدر الحكومي الكندي، أن دفعة أولى تتكون من 422 شخصاً، نحو 100 عنصر مع عائلاتهم، تمكنوا من الوصول إلى خط فض الاشتباك في هضبة الجولان المحتلة وعبرت إلى إسرائيل منها إلى الأردن.
وأضافت، أن دفعة ثانية لم تتمكن من الوصول إلى الحدود بسبب الوضع الميداني" خلال الفترة الزمنية التي كانت خلالها الحدود الإسرائيلية مفتوحة، حسب ذات المصدر.
وأردف المصدر، أن هذه الدفعة لا تزال عالقة في سوريا، وليس معروفاً ما إذا كان بالإمكان تنفيذ عملية إجلاء جديدة لإخراجها عبر إسرائيل إلى الأردن، لافتاً أن الوضع الميداني لا يزال حذراً.
اقرأ أيضاً: الأردن يسمح بدخول 800 عنصر من أصحاب (الخوذ البيضاء)
بدورها أعلنت وزارة الخارجية الكندية أمس الأحد أن أوتاوا ستستقبل 50 عنصراً من الدفاع المدني مع عائلاتهم، أي نحو 250 شخصاً.
من جهته أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن بلاده ستستقبل عناصر من الدفاع المدني، ممن تم إنقاذهم مؤخراً من جنوب سوريا.
وقال ماس لصحيفة "بيلد" أمس الأحد، إن "الخوذ البيضاء أنقذت أكثر من 100 ألف شخص منذ بداية النزاع السوري" وأن جهدها يستحق الاحترام وقد "دعمناه بقناعة".
وكانت الخارجية الأردنية، أعلنت أن عمَّان سمحت أمس الأحد، للأمم المتحدة بتنظيم عبور 800 من عناصر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إلى الأردن، بهدف إعادة توطينهم في دول غربية
. وكانت عدة شبكات أمريكية أوردت قبل أيام، أن دولاً بينها المملكة المتحدة، وهولندا وفرنسا وكندا وألمانيا، يتدافعن لإيجاد طريقة يتم خلالها إنقاذ أرواح ما يُقدر بنحو 1000 متطوع في الدفاع المدني، مع أفراد أُسرهم، مشيرةً إلى أن المعلومات أشارت، إلى أن حوالي 300 منهم، باتوا في خطر وشيك.
اقرأ أيضاً: شبكة أمريكية: مساع غربية لـ "تهريب" عناصر الخوذ البيضاء من سوريا
ويتألف فريق "الخوذ البيضاء"، المعروفة رسمياً في سوريا باسم "الدفاع المدني السوري"، من 3 آلاف رجل متطوعٍ، ساهموا بإنقاذ ما لا يقل عن 70 ألف شخص، منذ بدء الحرب السورية، حيثُ تعاملو مع المباني المدمرة، وسحب الناس، أطفالاً ورجالاً ونساءاً، من وسط المخاطر.
وتعتبر "موسكو"، منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) على عكس الدول الغربية، جماعةً إرهابية، كما قادت حملة تضليل ضدهم وصلت حدَّ زعمها أن الأدلة المصورة الخاصة بهم التي تؤكدُ وقوع هجمات بأسلحة كيميائية وأسلحة أخرى نفذها الأسد، بأنها مزورة.