يشهد مساء يوم الجمعة القادم 27 تموز أطول ظاهرة فلكية في القرن الحادي والعشرين، وهي ظاهرة الخسوف الكلي للقمر والذي يسمى بـ "الخسوف الدموي"، في معظم دول إفريقيا وأوروبا، وآسيا، وأستراليا، وأمريكا الجنوبية، وستكون منطقة الشرق الأوسط من أفضل المناطق لرصد الخسوف.
وقالت الجمعية الفلكية السورية على صفحتها الرسمية في فيسبوك، إن فترة الخسوف تستمر مدة ساعة و43 دقيقة، موضحاً سبب طول الخسوف، أن القمر سيكون واقعاً في أبعد نقطة له من الأرض "نقطة الأوج" وهو أبعد قمر بدر خلال هذه السنة، إضافة إلى ذلك فهو يتحرك في مداره بشكل أبطأ، ما يجعله يستغرق وقت أطول ليعبر الأرض، بعكس عندما يكون قريب من الأرض عندما يتحرك أسرع في مداره.
اقرأ أيضاً: انتحار شابة من الطابق السادس بحلب لأسباب مجهولة (بالفيديو)
ويتحوّل القمر في مرحلة الخسوف الكلي إلى اللون الأحمر، بسبب أن أشعة الشمس غير المباشرة تبقى قادرة على الوصول إلى القمر، ولكن قبل ذلك عليها المرور خلال الغلاف الجوي للأرض الذي يقوم ببعثرة معظم الطيف الأزرق ويتبقى الطيف الأحمر والبرتقالي القاتم، كما يقوم الغلاف الجوي للأرض بجعل كمية من ضوء الشمس تنحني وتصل إلى القمر وتجعله مضيء.
ويعتبر الخسوف من الظواهر الفلكية الطبيعية والتي لا تؤثر على الإنسان، وتحدث عندما يدخل القمر أثناء دورانه ظل الأرض، ولا تحدث إلا عندما يكون القمر في طور الاكتمال أو البدر، حيث تكون الأرض على خط واحد بين الشمس والقمر.
ويكون الخسوف إما جزئياً حيث يدخل جزء من القمر داخل ظل الأرض، وإما كلياً عند دخول القمر بكامله داخل ظل الأرض، حتى يصل إلى مرحلة شبه اختفاء القمر في السماء.