شهدت الأسابيع الماضية، أحداثاً غاية في الأهمية، على الصعيدين المحلي والدولي، وفيما يلي نستعرض وإياكم، أبرز الأخبار المحلية والدولية التي شهدها شهرُ تموز 2018.
أولاً محلياً، حيث يتواصل حتى اللحظة خروجُ حافلات تقلُ آلاف المدنيين والعسكريين من أبناء محافظتي درعا والقنيطرة، ممن رفضوا التسوية مع النظام، وفضلوا الخروج باتجاه الشمال السوري، بعد اتفاقيات وقف إطلاق للنار، توصلت إليها فصائل المعارضة وروسيا، على مدار الأسابيع الماضية.
وكان النظام السوري سيطر على مساحات شاسعة من محافظتي "درعا والقنيطرة" بعد حملة عسكرية عنيفة بدأها بدعم روسي في الـ 19 من حزيران الماضي، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، ونزوح مئات الآلاف داخلياً، وإلى مناطق حدودية مع الأردن والجولان.
وتشابهت بنود أغلب الاتفاقيات التي تم التوصل إليها حيثُ قضت في معظم الأحيان، بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، والسماح بخروج رافضي التسوية مع النظام باتجاه محافظة إدلب، وعودة انتشار قوات النظام فيما كانت عليه قبل 2011.
ثانياً، ليس ببعيد عن الجنوب، حيثُ أذن الأردن باستضافة نحو 800 من متطوعي "الخوذ البيضاء" أجلاهم الجيشُ الإسرائيلي أمس، لمدة ثلاثة أشهر كأقصى حد، قبل أن يتم إعادة توطينهم في بريطانيا وكندا وألمانيا بموجب "تعهد خطي ملزم بالقانون"، حسب ما أوردت وكالة "بترا" الرسمية.
وتعتبر عملية الإجلاء هذه، الأولى من نوعها في سوريا، هدفت لإنقاذ أرواح مئات المتطوعين في الدفاع المدني، مع أفراد أُسرهم، وذلك للخطر الوشيك الذين باتوا معرضين له، مع اقتراب النظام من إحكام السيطرة على كافة مناطق الجنوب السوري.
ثالثاً، في الشمال السوري، حيث تم التوصل لاتفاق إليه بين النظام السوري وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) برعاية روسية وإيرانية وتركية حول بلدتي كفريا والفوعة.
ونص الاتفاق على السماح بخروج من بقي من سكان البلدتين والبالغ عددهم نحو 7 آلاف شخص تقريباً إلى مناطق سيطرة النظام، وإطلاق سراح مقاتلين ومدنيين لدى الهيئة، مقابل إطلاق النظام سراح 1500 شخص من سجونه.
ومن بين الـ 1500 معتقل، كان 80 بالمئة منهم ممن تم اعتقالهم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، و10 بالمئة تم اعتقالهم عام 2017، و10 بالمئة من معتقلين بين 2011 و 2016، الأمر الذي دفع أهالي مدينة إدلب للخروج بمظاهرة، احتجاجاً على عدم خروج معتقلين قدامى.
رابعاً، وفي ختام مشوق لمنافسة حامية، توج المنتخب الفرنسي، مساء الأحد الماضي بلقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، بعد التفوق على نظيره الكرواتي بأربعة أهداف لهدفين في المباراة التي جمعت المنتخبين، على ملعب "لوجنيكي" بموسكو الروسية في ختام بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وسبق أن حقق المنتخب الفرنسي اللقب الأول في تاريخه بالمونديال خلال نسخة 1998 التي أقيمت على الأراضي الفرنسية.
خامساً وأخيراً على الصعيد العالمي، التقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في العاصمة الفنلندية هلسنكي الإثنين الماضي، في قمة انتظر العالم نتائجها، حيث ناقشا الحد من انتشار الأسلحة، والعقوبات الأمريكية، وأوكرانيا، وروسيا.
ولم تخرج القمة بنتائج ملموسة وواضحة، بل لاقت موجةً من الانتقادات في الولايات المتحدة، على خلفية تصريحات لـ "ترامب" استبعد فيها تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، مخالفاً بذلك لما تقوله أجهزة الاستخبارات الأمريكية.