حمص: مسلحون يحاصرون قافلة لمهجري القنيطرة

حمص: مسلحون يحاصرون قافلة لمهجري القنيطرة
أخبار | 22 يوليو 2018

حاصرت مجموعة مسلحة قافلة تُقل مهجرين من محافظة القنيطرة وهي في طريقها إلى الشمال السوري بعد دخولها من المدخل الغربي لمدينة حمص، دون معرفة غايتها. 

وأفادَ عددٌ من الأهالي المهجرين الذين تُقلهم الحافلات اليوم، إن عناصر مسلحين من تابعين لـ "عصائب أهل الحق" و"أبو الفضل العباس" قطعوا الطريق أمام الحافلات بمدخل حمص عند التحويلة التي تصل إلى طرطوس، ووجهوا الأسلحة إلى الحافلات.

من جهتهم، قال "منسقو الاستجابة في الشمال" في بيان، إن ميليشيات تتبع لـ "الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني" حاصروا القافلة القادمة من درعا والقنيطرة، مضيفين أن عدد الأطفال والنساء في القافلة الأولى 332 طفلًا و175 امرأة، بينما تضم القافلة الثانية 797 طفلًا و699 امرأة.

ونشرَ الأهالي المهجرين صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر عدداً من المسلحين، وهم يوجهون أسلحتهم باتجاه الحافلات البالغ عددها 55 بشكل مباشر. 


ولم تدلي أي جهة رسمية تابعة لـ "روسيا" -الضامنة لتنفيذ الاتفاق ووصول المهجرين إلى الشمال السوري- أي تعليق عن الحادثة حتى اللحظة. 

ووصلت الدفعة الأولى من مهجري محافظة القنيطرة إلى محافظة إدلب، أمس، حيثُ تم توزيعهم على مخيمات للنازحين في أنحاء المحافظة. 

وتوصلت المعارضة السورية وروسيا، الخميس الماضي، لوقف إطلاق النار، حيث تُسلم بموجبه المعارضة أسلحتها، والمناطق التي تسيطر عليها في القنيطرة، ويغادر رافضو التسوية منهم مع النظام إلى الشمال. 

كذلك، نص الاتفاق على أن تنتشر قوات النظام السوري في المناطق التي تخليها المعارضة، وأن تعود إلى مواقعها التي انسحبت منها بعد 2011 قرب الشريط الحدودي مع الجولان، (خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل 1974). 

وجاء الاتفاق بعد آخرٍ مشابه انتشرت بموجبه قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية في مدن وبلدات محافظة درعا، بالإضافة إلى المناطق الحدودية مع الأردن، ليكون ذلك ختامُ الحملة العسكرية العنيفة التي شنتها قوات النظام السوري وروسيا ضد هذه المناطق، منذ 19 حزيران الماضي.  


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق