افتتحت فصائل المعارضة في منطقة المنصورة بريف حلب الغربي، أمس السبت، معبرًا تجاريًا وإنسانيًا مع مناطق سيطرة النظام في حلب المدينة.
وقال محمد أديب، عضو المكتب الإعلامي في حركة نور الدين الزنكي التي تسيطر على المنطقة لـ "روزنة" إنّ "المعبر هو معبر مؤقت بين الريف الغربي ( المنصورة) وحي حلب الجديدة في المدينة، وهو (تجريبي) لمدة عشرة أيام حاليًا".
وأوضح أنّ "المعبر سيكون مفتوحًا أمام البضائع التجارية والحالات الإنسانية"، وأنّه "سيسهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين وستفرض رسوم بسيطة على البضائع الداخلة إلى مناطق النظام، فيما ستكون البضائع الداخلة إلى مناطق المعارضة معفاة من الرسوم".
وشدّد على أنّ "المعبر المفتتح في الوقت الحالي سيكون مؤقت، ولا يمكن الحديث عن معبر دائم إلا بعد فترة"، وأنّه "سيسهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين في الجانبين".
يأتي افتتاح معبر للتبادل التجاري والإنساني بين مناطق النظام والمعارضة في حلب، مع تسريبات إعلامية حول ورقة بيضاء قدمتها تركيا إلى روسيا تتضمن رؤية للحل في إدلب، والتي من ضمنها: "إعادة التيار الكهربائي والمياه وعودة المرافق الحياتية والخدمية وفتح طريق (حلب – دمشق)، وإزالة السواتر والحواجز من منطقة دارة عزة نحو حلب الجديدة".
وأغلق آخر معبر يصل مناطق المعارضة مع النظام في حلب، في نيسان/ أبريل 2014، من خلال إغلاق معبر بستان القصر (معبر الموت) الذي كان يصل أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة مع حلب الغربية الخاضعة لسيطرة النظام.
ومنذ ذاك التاريخ، أصبح هناك طريقين للوصول من مناطق سيطرة المعارضة في حلب إلى مناطق سيطرة النظام فيها، الأول يمر عبر معبر قلعة المضيق بريف حماة الشمالي، والآخر عبر مدينة عفرين التي كانت تخضع إلى وقت قريب لسيطرة مقاتلين أكراد، في الحالتين يضطر الأهالي لقطع نحو 13 ساعة لقطع المسافة بين المنطقتين.