فرنسا ترسلُ مساعدات للغوطة بعد ضمان روسي بتسليمها

فرنسا ترسلُ مساعدات للغوطة بعد ضمان روسي بتسليمها
أخبار | 21 يوليو 2018

أرسلت فرنسا 50 طناً من المساعدات الطبية إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد موافقة روسيا على تسهيل تسليمها، لتكون أول مرة تسلم فيها دولة غربية مساعدات لمنطقة تخضع لسيطرة النظام السوري بمساعدة روسيا. 

وستصل المساعدات من فرنسا على متن طائرة روسية إلى قاعدة عسكرية روسية في شمال غرب سوريا اليوم، وتأتي بعد اتفاق بين الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين" عقب محادثات منذ أيار.

وتبلغُ قيمة المساعدات التي تهدف لمساعدة 500 شخص مصابين بجروح خطيرة و15 ألف شخص آخرين بجروح طفيفة، نحو 400 ألف يورو، حسب وكالة رويترز. 

وقال المسؤولون الفرنسيون إن بلادهم تلقت تأكيدات من روسيا بالحصول على كل الموافقات المطلوبة من حكومة النظام السوري لتسليم المساعدات للغوطة الشرقية، مضيفين أن "باريس" لا تتوقع أن تستخدم السلطات السورية الشحنة في أغراض سياسية.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "هذه العملية مهمة جداً لأنها توضح استعداد الروس للعمل معنا بشأن مسألة تحتل أولوية... تلك المنطقة تصرخ طلبا للمساعدة".

وفي نيسان الماضي، سيطرت قوات النظام السوري على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بعد شنها حملة عسكرية واسعة النطاق بدعم روسي على المناطق التي كانت تحاصرها، ما أسفر عن مقتل وجرح المئات من المدنيين. 

ولم تصل إلى الغوطة الشرقية التي يقطنها نحو نصف مليون نسمة مساعدات تذكر منذ نيسان الماضي، لغاية أوائل تموز الحالي، حيث تمكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تسليم مساعدات غذائية لنحو 25 ألفاً. 

وقطعت فرنسا علاقاتها الدبلوماسية بشكل تام مع النظام السوري في 2011، على خلفية استخدامها القوة المفرطة في قمع الاحتجاجات السلمية التي اندلعت في البلاد. 

ويحاول ماكرون منذ شهور رعاية حوار مع بوتين بشأن سوريا للخروج من المأزق الخاص بالمساعدات الإنسانية، ويعتبر ماكرون ذلك خطوة أولى لإجراء حوار سياسي أوسع مع روسيا يجمع في نهاية الأمر الأطراف الإقليمية والدولية الرئيسية معا لإنهاء الحرب الدائرة منذ سبع سنوات. 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق