توصلت روسيا إلى اتفاق مع فصائل المعارضة في القنيطرة جنوب سوريا، يقضي بتسليم الأخيرة مناطق سيطرتها إلى جيش النظام السوري، وترحيل رافضي التسوية إلى الشمال السوري.
وقالت وكالة سانا التابعة للنظام السوري، إنه بدأت أمس الخميس الإجراءات لتنفيذ الاتفاق، حيث دخلت عشر حافلات إلى قرية أم باطنة بريف القنيطرة الجنوبي، لترحيل رافضي التسوية مع النظام إلى الشمال السوري.
وينص الاتفاق أيضاً على عودة جيش النظام السوري متمثلاً باللواء 90 واللواء 61 إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011، وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء، حسب تقرير لوحدة الإعلام الحربي التابع لحزب الله.
واشترطت المعارضة في تفاصيل الاتفاق الذي أرسلته، مرافقة الشرطة العسكرية الروسية للّواءين العسكريين للنظام إلى خط وقف إطلاق النار والمنطقة منزوعة السلاح بموجب الاتفاق المبرم عام 1974.
اقرأ أيضاً: أنباء عن اتفاق مصالحة بين المعارضة وروسيا في القنيطرة
وذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله اللبناني، أنه سيتم توفير ممر آمن للخروج لمن يرفضون الاتفاق للتوجه إلى محافظة إدلب، حسبما نقلت وكالة رويترز.
وكانت قوات النظام السوري وروسيا بدأت حملة عسكرية مكثفة على ريف درعا في الـ 19 من حزيران الماضي، أسفرت عن مقتل وجرح مئات المدنيين، وتدمير البنى التحتية، ونزوح أكثر من 330 ألف نسمة إلى الحدود الأردنية، وخط الفصل عند الجولان المحتل، ما اضطر فصائل المعارضة على توقيع اتفاقات مصالحة مع النظام السوري بضمانة روسية، ليستعيد النظام سيطرته على بلدات وقرى شمال وشمال شرق درعا، ودخوله عسكرياً إلى المناطق التي رفضت المصالحة.
قد يهمك: استكمال إخلاء كفريا والفوعة.. وبدء وصولهم إلى جنوب حلب
وخرجت الدفعة الأولى من درعا منذ أيام والمؤلفة من 12 حافلة تُقلُ مقاتلين ومدنيين من رافضي التسوية مع النظام السوري، باتجاه الشمال السوري، بعد سيطرة الأخير على مناطق شمال وشرق درعا باتفاق مع فصائل المعارضة.
ووصلت أمس الخميس الحافلات التي التي تقل سكان بلدتي كفريا والفوعة شمال إدلب المواليتين للنظام السوري، إلى ممر تلة العيس بريف حلب الجنوبي الخاضع لسيطرة النظام، بعد خروجهم ليلاً من إدلب، لتصبح البلدتان خاليتين تماماً من سكانهما، تنفيذاً للاتفاق المبرم بين فصائل المعارضة ومندوبين عن إيران، مقابل خروج 1500 معتقل من المعارضة من فروع أمن النظام السوري.