أكدت وكالة سانا التابعة للنظام السوري، اليوم الخميس، بدء وصول الحافلات التي تقل سكان بلدتي كفريا والفوعة شمال إدلب المواليتين للنظام السوري، إلى ممر تلة العيس بريف حلب الجنوبي الخاضع لسيطرة النظام، بعد خروجهم ليلاً من إدلب، لتصبح البلدتان خاليتين تماماً من سكانهما.
وقال مراسل روزنة في إدلب عبد الغني العريان، إن 12 سيارة إسعاف تقل مقاتلين مصابين من الفوعة وكفريا خرجت مع الحافلات.
وأشار المراسل إلى خروج خمسة أسرى للمعارضة من كفريا والفوعة، مقابل إجلاء جرحى من الأخيرتين، خروج 700 أسير من فروع أمن مختلفة من مناطق سيطرة النظام إلى منطقة تلة العيس جنوب حلب، ومن ثم إلى جوامع مدينة إدلب، استكمالاً للاتفاق المبرم، ومن بين المعتقلين 40 امرأة أسيرة، وطفل لم يتجاوز العاشرة من عمره، تناقل ناشطون من إدلب صورته، ومن المفترض أن يبدأ دخول الحافلات المتبقية لتنقل باقي المعتقلين لدى النظام.
من جهتها أعلنت غرفة عمليات "كفريا والفوعة" التابعة لفصائل المعارضة على تلغرام، أن البلدتين منطقتان عسكريتان يمنع دخول أحد من المدنيين والعسكريين من غير أصحاب الشان إليهما، لحين نزع الألغام والتأكد من صلاحية المنطقتين للسكن، مشيرة أن الأولوية للمهجرين والنازحين من ريف دمشق والجنوب السوري.
وتناقل ناشطون من ادلب صوراً واشرطة فديو تظهر البلدتين خاليتين تماماً من أي وجود للمقاتلين والمدنيين، فيما ستبدأ مرحلة تفكيك الألغام والعبوات التي زرعها المقاتلين الموالين للنظام السوري لاحقاً قبل دخول المدنيين إليها.
اقرأ ايضاَ: دخول عشرات الحافلات لإجلاء سكان كفريا والفوعة بإدلب
ودخلت أمس الأربعاء نحو 120 حافلة إلى بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين منذ عام 2015 من قبل فصائل المعارضة في إدلب، لإجلاء سكانها من مدنيين ومقاتلين إلى مناطق سيطرة النظام السوري، والبالغ عددهم نحو 5 آلاف شخص، وفق الاتفاق المبرم بين هيئة تحرير الشام ومندوبين عن إيران، على أن يتخلوا عن سلاحهم الثقيل والمتوسط، ويسمح لهم فقط بالخروج بسلاحهم الخفيف فقط.
وقلّصت قوات النظام المساعدات التي ترسلها جوأ إلى بلدتي كفريا والفوعة من 3 طائرات يوشن يومياً إلى طائرة واحدة كل ثلاثة أيام، حسبما أفاد مصدر محلي بريف إدلب لروزنة.
كذلك نص الاتفاق على الإفراج عن 1500 معتقل لدى النظام السوري، بينهم 40 أسيراً من فصائل المعارضة، أسروا في معارك كفريا والفوعة، مقابل 40 أسيراً لقوات النظام من قرية اشتبرق في ريف جسر الشغور، أسروا خلال سيطرة فصائل المعارضة عليها.
وكانت إيران عقدت، العام الماضي، اتفاق "المدن الأربعة"، مع "الهيئة"، وهو يقضي بتهجير أهالي البلدتين المواليتين، إلى مناطق سيطرة النظام، مقابل تهجير أهالي الزبداني ومضايا بريف دمشق إلى الشمال السوري، لكن عمليات تهجير "كفريّا والفوعة" تأخرت حتى الآن، دون معرفة الأسباب.