تداول ناشطون إعلاميون من القنيطرة ما قالوا أنه مسودة اتفاق مصالحة بين فصائل معارضة وروسيا في محافظة القنيطرة، ينص على وقف إطلاق النار في المنطقة وتسوية وضع من يود البقاء، وترحيل من لم يود التسوية مع النظام السوري إلى إدلب شمال سوريا.
وجاء في مسودة الاتفاق، أنه من يود البقاء يتم تسوية وضعه على الشكل التالي، " عفو كامل وعدم ملاحقة أمنية للضباط والجنود المنشقين والمدنيين، وتأجيل المتخلفين، كما تتم محاكمة من تم توثيق جرائمه كالإعدامات الميدانية، دون محاكمة.
ونص أيضاً على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط خلال مدة يتفق عليها مع الوفد المفاوض لاحقاً، وعلى عودة مهجري جنوب دمشق ما عدا الحجر الأسود، لعدم صلاحيتها للسكن، وعودة مهجري ريف دمشق من مثلث الموت وحتى حمص.
كذلك جاء في المسودة، تشكيل لجنة لمتابعة أمور المعتقلين، وترحيل من يرغب بالذهاب إلى إدلب، وترحيل من يرغب من الجرحى الذين يتلقون علاجاً خارج سوريا، فور عودتهم إلى إدلب.
وتعتبر البنود السابقة مرحلة أولى من الاتفاق، ويتم الاتفاق على المرحلة الثانية بعد تنفيذ تلك البنود، بحسب المسودة.
مسودة اتفاق مصالحة بين المعارضة وروسيا في القنيطرة تداولها ناشطون
من جهته قال الناشط الإعلامي في القنيطرة معاذ الأسعد لروزنة، إن الاتفاق لم ينتهَ بعد، إذ لا يزال جارياً، حيث تم الاتفاق بين الطرفين على ترحيل "جبهة فتح الشام، وأحرار الشام" بشكل كامل إلى إدلب مع سلاحهم المتوسط.
اقرأ أيضاً: تقدم لقوات النظام في تلة استراتيجية شمال غرب درعا
وفي سياق متصل أضاف الإعلامي، أن هدوءاً يسود المناطق الخاضعة لسيطرة لفصائل في ريفي القنيطرة الأوسط والجنوبي ما عدا مناطق تل الجابية والسكرية والناصرية وحوض اليرموك، حيث تستمر العمليات العسكرية فيها.
وأشار إلى عودة مهجرين من عند خط الفصل مع الجولان المحتل إلى بلداتهم في ريف درعا كبلدات ومدن جاسم والنمر والحارة وعقربا.
قد يهمك: "الباصات" تُقل الدفعة الأولى من درعا باتجاه الشمال
وكانت قوات النظام السوري وروسيا بدأت حملة عسكرية مكثفة على ريف درعا في الـ 19 من حزيران الماضي، أسفرت عن مقتل وجرح مئات المدنيين، وتدمير البنى التحتية، ونزوح أكثر من 330 ألف نسمة إلى الحدود الأردنية، وخط الفصل عند الجولان المحتل، ما اضطر فصائل المعارضة على توقيع اتفاقات مصالحة مع النظام السوري بضمانة روسية، ليستعيد النظام سيطرته على بلدات وقرى شمال وشمال شرق درعا، ودخوله عسكرياً إلى المناطق التي رفضت المصالحة.
وخرجت الدفعة الأولى من درعا منذ أيام والمؤلفة من 12 حافلة تُقلُ مقاتلين ومدنيين من رافضي التسوية مع النظام السوري، باتجاه الشمال السوري، بعد سيطرة الأخير على مناطق شمال وشرق درعا باتفاق مع فصائل المعارضة.