إدلب.. مظاهرة احتجاجاً على عدم إخراج معتقلين قدامى باتفاق كفريا -الفوعة

إدلب.. مظاهرة احتجاجاً على عدم إخراج معتقلين قدامى باتفاق كفريا -الفوعة
أخبار | 19 يوليو 2018

خرج أهالي مدينة إدلب شمال سوريا، اليوم الخميس، في مظاهرة عبَّروا خلالها عن غضبهم لعدم إخراج معتقلين قدامى لدى النظام السوري، بموجب اتفاق كفريا والفوعة.

 
وبثَّ ناشطون محليون من مدينة إدلب تسجيلاً مصوراً يظهر تنديدات لأهالي المدينة بالاتفاق المبرم، مطالبين بالمعتقلين القدامى لدى  سجون النظام السوري، كما دعوا إلى إضراب عام في المدينة يوم السبت القادم.
 
وتنفيذاً للاتفاق، خرج خمسة أسرى للمعارضة من كفريا والفوعة، مقابل إجلاء جرحى من الأخيرتين، كما خرج  700 معتقل من فروع أمن مختلفة من مناطق سيطرة النظام إلى منطقة تلة العيس جنوب حلب، ومن ثم إلى جوامع مدينة إدلب، استكمالاً للاتفاق المبرم، ومن بين المعتقلين 40 امرأة معتقلة، وطفل لم يتجاوز العاشرة من عمره، تناقل ناشطون من إدلب صورته.
 

وقال مراسل روزنة في إدلب مصطفى العلي، إن 85 بالمئة من المعتقلين الذي خرجوا ضمن اتفاق كفريا والفوعة، اعتقلهم النظام منذ نحو شهر أو شهرين، ومعظمهم اعتقلوا أثناء ذهابهم لاستلام رواتبهم، وفضلوا البقاء في مناطق النظام، مشيراً إلى أن "هيئة تحرير الشام" هي من وضعت الأسماء.
 
وأفاد الناشطون، أن المعتقلين الذين خرجوا، اعتقلوا منذ نحو ستة أشهر ومادون، ومعظمهم كان في مناطق خاضعة لسيطرة النظام، في حين لم يرَ الأهالي أبناءهم المعتقلين منذ بدء الثورة عام 2011، وما بعد.

اقرأ أيضاً: استكمال إخلاء كفريا والفوعة.. وبدء وصولهم إلى جنوب حلب

 قائد عسكري في أحرار الشام: فصائل المعارضة لم تتدخل في أسماء المعتقلين المفرج عنهم

وكشف محمد جرجناز، قائد عسكري في (هيئة تحرير الشام)، في تصريح لـ روزنة أن "فصائل المعارضة لم تضع أي قوائم من المعتقلين للإفراج عنهم، كون النظام لم يلتزم في السابق والوقت الحالي بأي قائمة، وحاول على الدوام التنصل منها، بسبب عدم وجود أي قوة ضغط لدى فصائل المعارضة في هذا الملف".

وأضاف أن "من بين المفرج عنهم 40 مقاتلًا من فصائل المعارضة، كانوا أسرى لدى حزب الله"، واصفًا الاتفاق الأخير بـ "الممتاز وبأنه مصلحة ثورية للبلد".

وأشار جرجناز إلى أن "الاتفاق حظي على تأييد الشارع المعارض بشكل عام في إدلب"، لافتاً إلى أن "جولات التفاوض بدأت منذ سيطرة المعارضة على ادلب في 2015 وطبقت الاتفاقية على مراحل والظرف الراهن يقتضي إنهاء هذا الملف"، على حد تعبيره.

ولم يشر القيادي المعارض إلى مصير البلدتين بعد إخلائهما من السكان، وسط أنباء عن إمكانية تموضع قاعدة عسكرية فيهما، إضافة إلى نشر نقاط مراقبة روسية على طريق (سراقب) الدولي.

وتم الاتفاق بين "هيئة تحرير الشام" ومندوبين من إيران برعاية تركية، على الإفراج عن 1500 معتقل لدى النظام السوري، بينهم 40 أسيراً من فصائل المعارضة، أسروا في معارك كفريا والفوعة، مقابل 40 أسيراً لقوات النظام من قرية اشتبرق في ريف جسر الشغور، أسروا خلال سيطرة فصائل المعارضة عليها.

قد يهمك.. مصطفى سيجري: اتفاق "كفريا و الفوعة" يعزز من دور جبهة النصرة
 
ومن بين الـ 1500 معتقل، 80 بالمئة تم اعتقالهم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، و10 بالمئة تم اعتقالهم عام 2017، و10 بالمئة من معتقلين بين 2011 و 2016.
 
وأكدت وكالة سانا التابعة للنظام السوري، اليوم،  بدء وصول الحافلات التي تقل سكان بلدتي كفريا والفوعة شمال إدلب المواليتين للنظام السوري، إلى ممر تلة العيس بريف حلب الجنوبي الخاضع لسيطرة النظام، بعد خروجهم ليلاً من إدلب، لتصبح البلدتان خاليتين تماماً من سكانهما.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق