دعت منظمة "مراسلون بلا حدود" الأمم المتحدة والدول المعنية، إلى ضمان سلامة عشرات الصحفيين المحاصرين جنوب سوريا، بالتزامن مع تقدم جيش النظام في تلك المنطقة.
وطالبت المنظمة، في بيان لها نشرته أمس الثلاثاء على موقعها الإلكتروني، الأمم المتحدة والدول التي من المحتمل أن تستقبل الصحفيين الموجودين في حالة خطر، بحماية أولئك الصحفيين بأسرع وقت ممكن.
وذكر بيان المنظمة أن "الصحفيين أنفسهم جنوب سوريا أعدوا قائمة بأسماء 69 فاعلاً إعلامياً في خطر متواجدون في القنيطرة ودرعا، ويعملون مع وسائل إعلام بينها قنوات سوريا والجسر وأورينت التلفزيونية، ومع وكالات أنباء بينها فرانس برس ورويترز".
وأشارت المنظمة إلى أنها بعثت برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، في الـ 11 من تموز الجاري، وبقيت سرية حتى الآن حماية للصحفيين المحاصرين، وكشفت أن الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار، ذكر في الرسالة أن "الخيارات الممكنة تشمل فتح ممر إنساني أو إتاحة الوصول السري إلى أراضٍ تعيش حالة سلم في الدول المجاورة".
اقرأ أيضاً: رئيس رابطة الصحفيين السوريين:الإعلاميين في درعا مستهدفين أكثر من حامل البندقية
وأضاف ديلوار أن "المنظمة تطالب الأمم المتحدة والدول المجاورة لسوريا بتنظيم عملية إجلائهم في أسرع وقت، كما ندعو الدول إلى استقبال الصحفيين الراغبين في اللجوء إليها".
كما راسلت منظمة مراسلون بلا حدود رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز والإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمطالبتهما بالسماح في أقرب وقت ممكن بفتح ممر لإتاحة مرور هؤلاء الصحفيين عبر أراضي بلديهما، وفق بيان المنظمة.
ولفت ديلوار، إلى أن "كل ساعة حاسمة بالنسبة لهؤلاء العشرات من الصحفيين السوريين الذين يواجهون اليوم خطر الموت"، مضيفاً أن "المنظمة تُذكر أطراف النزاع، وعلى رأسها النظام السوري، بمسؤوليتها عن سلامة الصحفيين، طبقاً لمقتضيات القانون الدولي".
وسبق أن أصدرت رابطة الصحفيين السوريين بياناً في الـ 9 من تموز الجاري، ذكرت فيه أنه "بات نحو 270 صحفياً وناشطاً صحفياً وموفر خدمات إعلامية عرضة للخطر والاستهداف مع انتشار قوات النظام السوري ودخول مجموعات مسلحة من الميليشيات الرديفة إلى المدن والقرى جنوب سوريا".
وصنفت سوريا على أنها الدولة الأكثر خطورة على سلامة الصحفيين في 2017، وتحتل المرتبة 177 من أصل 180 دولة على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، وفق "مراسلون بلا حدود".