قتل وجرح عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء، ليلة الثلاثاء - الأربعاء بغارات مكثّفة لطائرات النظام الحربية والمروحية، وأخرى لروسيا على مدينة نوى شمال غرب درعا، كما أسفر القصف عن خروج المشفى الوحيد في المنطقة عن الخدمة، حسبما أفاد مراسل روزنة في درعا
وأضاف المراسل، أن القصف أسفر عن مقتل 18 مدنياً بينهم عائلة مؤلفة من ستة أفراد من بلدة النعيمة، وجرح العشرات، حيث استهدف القصف المدينة بكافة أنواع الأسلحة، من براميل متفجرة ومدفعية ثقيلة وصواريخ أرض – أرض.
وأوضح المراسل، أن فصائل المعارضة في نوى اتفقت مع قوات النظام السوري على مصالحة، ونفذت هدنة لمدة 24 ساعة، لكن القصف استؤنف بعد تفجير على حاجز بين مدينتي جاسم ونوى مساء أمس الثلاثاء.
إلى ذلك استهدفت طائرات النظام الحربية وروسيا بلدات وقرى "تسيل، والشيخ سعد، والطيرة، وتل عشترة، وتل الجابية، وتل جموع" غرب درعا، دون ورود معلومات عن ضحايا، حسب المصدر ذاته.
اقرأ أيضاً: تقدم لقوات النظام في تلة استراتيجية شمال غرب درعا
وتقدمت قوات النظام السوري خلال اليومين الماضيين في بلدات وقرى جاسم ونمر والحارّة وزمرين وسملين وبرقا وكفرشمس والعالية تنفيذاً لاتفاق مع فصائل المعارضة، أما القرى التي رفضت المصالحة دخلت إليها قوات النظام عسكرياً، وهي بلدات "كفرناسج، وعقربا، والبطيحة والمال وتل المال وتل الحارة وتل المحص.
وأشار المراسل إلى أنه لم يبق بيد فصائل المعارضة من المنطقة الغربية من درعا سوى مدينة نوى وتل الجابية وقسم من قرى وبلدات القنيطرة التي يتجمّع فيها أكثر من 200 ألف من نازحي درعا، مما اضطرهم إلى ترك قرى القنيطرة بعد قصفها والتجمع جانب الشريط الحدودي ورفع رايات بيضاء، مناشدين جنود الاحتلال الإسرائيلي بإدخالهم.
وخرجت الدفعة الأولى من درعا منذ يومين والمؤلفة من 12 حافلة تُقلُ مقاتلين ومدنيين من رافضي التسوية مع النظام السوري، باتجاه الشمال السوري، بعد سيطرة الأخير على مناطق شمال وشرق درعا باتفاق مع فصائل المعارضة.
وبتاريخ الـ 19 من حزيران الماضي، بدأَ النظام السوري بدعم من روسيا، حملة عسكرية على مناطق في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح أكثر من 320 ألف شخص لمناطق حدودية، كما عرضت حياة أكثر من 750 ألف مدني للخطر، وفق إحصائيات أممية.