العاسمي لروزنة: "اتفاق كفريا والفوعة مؤشر على توقف المعارك وليس اندلاعها، إدلب إقليم سيبقى مستقلا حتى نهاية الانتقال السياسي".
قال المتحدث باسم وفد فصائل المعارضة السورية إلى أستانا السيد أيمن العاسمي بأنه يعتقد أن اتفاق كفريا والفوعة هو مؤشر على عدم وجود معركة، وأن الإيرانيين حاولوا إخراج ميليشياتهم من فوعة وكفريا متضمنة مجموعات أفغانية وإيرانية ومن حزب الله، وكانت وضعت خطة لتحرك هؤلاء من الداخل لتشكيل بؤرة معركة في قلب المنطقة المحررة تدعمها معركة من عدة محاور على مضارب إدلب، حتى رأوا صعوبة أو استحالة اقتحام منطقة تحتوي مئة وخمسين ألف مقاتل، أكثر من نصفهم منظمون في أربع فصائل، وهذه أرقام أتحمل مسؤوليتها قال الضابط المنشق.
وتابع العاسمي قائلا: "لاحظ أن إدلب تبدو كإقليم متكامل مشافي واتصالات وكهرباء وأسواق، وهناك الحكومة التركية تقدم كل الإمكانات التي تساعد على البقاء، مساحة المنطقة وجغرافيتها كل هذه العوامل تسمح لبقاء إدلب خارج سيطرة النظام حتى إيجاد حل سياسي".
واعتبر العاسمي سيطرة النظام على كثير من المناطق برضى إسرائيلي أردني أمريكي وروسي، ترسيخا لنوعين من مناطق النفوذ، نفوذ قسري ونفوذ تحالفي.
وجود الأمريكان والروس والأتراك والإيرانيين مختلف فيما بينهم، والأتراك دخلوا بتحالف مع الفصائل، أما الروس والإيرانيين ولو أنهم يتحججون بشرعية النظام وأنهم تدخلوا بطلب منه فهذا لا يعفيهم من المجازر الفظيعة التي ترتكب في سورية، والآن وجود الأتراك مختلف أيضا عن الوجود الأمريكي، ونحن نلاحظ أن الأكراد يفاوضون النظام السوري، بمعنى أن لا مشكلة لدى النظام السوري مع التواجد الأمريكي في الشمال، أو على الأقل مصير مناطق سيطرة الأمريكان، ربما تكون مندرجة بخارطة طريق معينة يعرفها الأطراف، بينما لا يفاوض الثوار المتحالفون مع الأتراك النظام السوري، في إشارة إلى أن إدلب قد تكون منطقة السيطرة الوحيدة بيد المعارضة أثناء المفاوضات السياسية.
الكلمات المفتاحية